كيف يخفى مقامه وعلاه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف يخفى مقامه وعلاه لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة كيف يخفى مقامه وعلاه لـ عمر الرافعي

كَيفَ يَخفى مَقامُهُ وَعلاهُ

وَهو ما فَوق جاهه قطُّ جاهُ

سَيّدُ المُرسلينَ هادي البَرايا

خيرَةُ اللَهِ منهُمُ مُصطَفاهُ

كَعبَةُ اللائِذينَ بحرُ العَطايا

ملجأ العائِذينَ روحي فداهُ

هُوَ غَوثي وَمَفزَعي وَمَلاذي

إِن جَفا الدَهرُ أَو سَطت بلواهُ

طِبتُ نَفساً بِهِ وَحَقَّ هَنائي

ما لطيب النُفوس غيرُ هواهُ

كَيفَ لا وَالغَرامُ فيه غَرامٌ

يَرتَضيهِ الإلهُ جَلَّ ثَناهُ

وَكمالُ الإيمانِ في حُبِّ طه

خَيرُ ركن مُشيّدٍ لبناهُ

فَلَكَ الحَمدُ يا إلهيَ أن قد

سكنَ القَلبَ حُبُّه فَجلاهُ

طالَما بتُّ مِن هَواه وَقَلبي

في أَجيج الغَرام يلقى لَظاهُ

وَأَرى طيفه أَمام عيوني

دونهُ البَدرُ مشرِقاً في سَناهُ

غَيرُ بدعٍ أَن نالَني مِنهُ قربٌ

فهو برٌّ بمن أَحبَّ لقاهُ

فهو أَولى بنا حُنوّاً وَعطفاً

وَهو أَوفى الوَرى لمَن والاهُ

وَهو من قد أَقالَني عثراتي

من ذُنوبٍ جَنَيتُها أَوّاهُ

وَهو إِن عاتب المحبَّ بذنبٍ

قد جَناهُ لا شَكَّ يَبكي بكاهُ

إيه يا سعدُ غَنِّ لي باِسم طه

من غدوتُ السعيد في رؤياهُ

كم وَكم جادَني بِنَظرة عطفٍ

وحبا قَلبيَ الشجيَّ مناهُ

وَلكم كربَةٍ أَلَمَّت بِقلبي

كدتُ أَقضي من وَقعها لولاهُ

وَلكم حاجَةٍ بها ضقتُ ذرعاً

فَقضاها وَزادَني من نداهُ

لَيس تُحصى نعوتُه ومَزايا

هُ وَما اِختصّه به مولاهُ

شملَتني منه العِناياتُ حتّى

خلتُ أَنّي للمجتَبي مجتَباهُ

قرّبتني أمومتي من علاهُ

فَحَباني بِالقرب منهُ رضاهُ

وَدعا لي بكلّ خيرٍ جَزيلٍ

وهو من لا يخيبُ قطُّ دُعاهُ

ضلَّ بي السالِكون في كُلّ شَأنٍ

من شُؤون الحياة لَولا هُداهُ

أيضلُّ المحبُّ عن نَهج طه

وَيَمين المحبّ لا أَنساهُ

تلك وَاللَّه قد جَنيتُ جَناها

طيِّباً ما حييتُ لا أَنساهُ

وَلِسانٍ يُنبوع علمٍ وهديٍ

عطَّر الكونَ طيبُه وَشَذاهُ

ذقتُ وَاللَّهِ طعمَهُ في مَنامي

حينَما لامَست شِفاهي الشِفاهُ

يا بروحي أَحلى رضاب شهيٍّ

شَهدَ القَلبُ أَن فيهِ شفاهُ

طابَ سكري بهِ وَصحويَ لمّا

أَنعشَ القَلبَ وَالحَشا ريّاهُ

فحضوري وَغيبَتي مِن شُهودي

لحَبيبي إِذا اِنجَلى مجلاهُ

وَاِقتدائي مَع الخَليل بطه

في صَلاتي عَلَيهِ صلّى الإلهُ

خيرُ بشرى بُشّرتُها في مَنامي

ربِّ حَقِّق مَضمونَها ربّاهُ

وَأَنلني شفاعةً من حَبيبي

يَوم لا يُرتَجى شَفيعٌ سِواهُ

وَاِكفِني ما أَهمّني في مَعاشي

وَمعادي يا كافِياً من دعاهُ

وتقبَّل أَزكى السَلام عَلَيهِ

من محبٍّ يَشتاق لثم ثراهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف يخفى مقامه وعلاه

قصيدة كيف يخفى مقامه وعلاه لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي