كيف يسلو ابن آدم أو يؤمل بالآمال

أبيات قصيدة كيف يسلو ابن آدم أو يؤمل بالآمال لـ أبو بكر العيدروس

كيف يسلو ابن آدم أو يؤمل بالآمال

ما يشاهد زمانه قط ما ينقضي حال

غير في نقص وابرام وادبار واقبال

ما بناه الأمل لابدّ تخربه الآجال

خاب من عمر وآخره الفنا والتحوال

منذ جانا خبر بنت القمر تاج الابدال

قد ثوت في الثرا جلّ الذي كان ما زال

ما تهنيت لذّة والمدامع اسبال

والكبد محرقه والنوم من ناظري عال

من لكفل من ذا لتفريج الاطفال

من لنا في المغوبة من تحمل بالأثقال

نحن يا غيد وأرسلنه مدامعكنّ إرسال

طرف ما سال من فقدانها ليته سال

لا تهنين يا غيد بعدها لبس الأحجال

ليت كان الفنا يقبل عطيته في الامهال

كنت أفدى لها بالجسم والروح والمال

غير حكم القضا ما فيه حيله لمحتال

حي قبة حوت قرّة نواظري والبال

شمسنا والقمر فيها تكاملن الآجال

غبن عنا أسود الغاب وأوحشن الأشبال

في رضا اللَه خلف عن كل هول وان هال

ما قضى كان لا تسترجع الفائت أقوال

سكرة الموت محتومة على العمر وان طال

لا يفوتك قليبي حمد ربك في الأفعال

كن له شاكراً واحمده في كلّ الأحوال

ما ذخر ذاخر ذخرا كما حسن الأعمال

ثم اختم بذكر الحيّ أبداً ولا زال

مع صلاة على المختار والصحب والآل

ما نبي ولا مرسل له نال ما نال

أسأل اللَه بجاهه بعفوه اننا زال

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف يسلو ابن آدم أو يؤمل بالآمال

قصيدة كيف يسلو ابن آدم أو يؤمل بالآمال لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .