كيف يشفي براق الحمى وخداعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف يشفي براق الحمى وخداعه لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة كيف يشفي براق الحمى وخداعه لـ شرف الدين الحلي

كيف يشفي براق الحمى وخداعه

داء قلب أعيا الأساة انصداعه

مَرَّ فيه نَوىً فطار شَعَاعاً

لسناه لما استطار شعاعه

مرَّ بي مُذْكراً لياليَ أنس

وزماناً بالخيف عزَّ ارتجاعه

وانثنى خُلّباً فَأتْبَعْتُهُ دِيمة دم

ع لولاه خاب انتجاعه

وبروحي أحوى أغن بقلبي

منه داء لا تنقضي أوجاعُه

ليس للقلب عن جواه نزوع

أخذ ما طال في هواه نزاعه

فهو كالظبي نافراً قلَّما تطم

ح إلا إلى الفلا أَتْلاَعُه

فرقاً بتّ للفراق وقد أودع قل

بي سرّ الغرام وداعه

أوجد الوجد بعده عدم غمض

وصل السوء بالفؤاد انقطاعه

واستمال الغرام قلبي عن الصب

ر وسدّت دون المنى أطماعه

فرأت مقلتي من البين خطباً

كان قبل النوى يهون سماعه

وعجيب أن يستباح فتى أصب

ح بالصاحب الوزير امتناعه

بفتى لم يفته نوع من المج

د فقد جُمِّعَت له أنواعه

مزنيٌّ نجاره مازنيٌّ

جاره مُرْغِم الخطوب دفاعه

ذُعر المجد من تكاليف قوم

نفرته فآنسته طباعه

سار نحو العلياء في مسلك وع

ر فأعيا على الأنام اتباعه

سدل الكف بالسماحة حامي البي

ت هامي غيم الندى هَمَّعه

سر إحسانه لَدَيَّ إذا أخف

اه يبدو مع الثناء مذاعه

وإذا ما السنون ألبست الأف

ق نجيع الجدوب أغنى انتجاعه

ضقت ذرعاً بالحادثات فلما

زرت مغناه لم يضق بي ذراعه

شيمتي كانت القناعة حتى

شِمْت معروفه وحطّ قناعه

كنت في رقدة الخمول إلى أن

نبهتني هباته واصطناعه

مد ضَبْعِي فانتاشني من يد الده

ر وقد أحدقت بِشِلْوي ضِباعه

صح لي ودّه فيا بعد آمالي م

ن باخل لهاه سُواعه

أحرز المجد واستباح حمى م

ال تولى حفظ المعالي ضياعه

ففداء الوزير قوم عداهم

من ثنائي مَقْسُومهُ ومشاعه

قصروا عن مساعي المجد مذ ط

ال إلى ذروة المعالي باعه

لهم السفح من مراتب فخر

لمساعيه واستطالت رباعه

صح رسم الندى فلولاه ما ش

يدت مبانيه واستطال رباعه

وحساب العلياء أهمل في الناس إل

ى أن أضحى إليه ارتفاعه

لي منه التقريب أغنى وغيري

غير مجد إلى الغنى إِيضَاعه

ساهر الطرف للفضائل يلهيه ع

ن النوم كشفه واطلاعه

سعي أعدائه إلى بابه السام

ي كما في الطروس يسعى يراعه

قدمته همومه وشجاياه وَبَيْ

تٌ فوق النجوم ارتفاعه

لا كقوم ساروا وقد رقد الدهر ف

ودّوا أن لا يزول اضطجاعه

سالمته الأيام قسراً وقد ذل

ل منها عز العُرام وباعه

فاستمعها أبا المؤيد غراء كوج

ه الصباح لاح شعاعه

مذهب الشعر في جدال ولكن

لم يخالف تفصيلها إجماعه

إن يكن حاتم كما قيل في الجود

وإلا فالمكرمات اختراعه

وعلى كل حالة فهو مبديه فللَّ

ه خلقه وابتداعه

إن أقل في سواك مدحاً فأوصاف

ك مضمون ما أريد استماعه

فاهب الآمال من كل فَقْرٍ

يَتَرَاءَى بمطلبي جعجاعه

سلس القول لا يجاري إذا ما ض

اق في حَلْبة الجدال اتساعه

ما عداها من غصن أنعمك المثم

ر لا ظله ولا إيناعه

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف يشفي براق الحمى وخداعه

قصيدة كيف يشفي براق الحمى وخداعه لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي