لألاء نور يقين صورتك اغتدت
أبيات قصيدة لألاء نور يقين صورتك اغتدت لـ السلطان الخطاب

لأَلاءُ نُور يقينِ صورتك اغْتَدَتْ
ظُلَمَ الشكوك بها تجوزُ الأَنُفُس
قبَسٌ هو القبس الذي قال امكثوا
موسى له وسَعَى إِليه يَقْبِسُ
حتَّى إِذا وَطِئ المقدَّس وادِياً
يعلو ويشرف سَكْنُهُ ويُقَدَّسُ
ناداه ربُّ الناس من زَيْتُونَةٍ
شَرَقَتْ فلا تُسْقي ولا هي تُغْرَسُ
إِنّي أَنا الله الذي شَهِدَا له
بالمُلْكِ ناطِقُ خَلْقِهِ والأَخْرَسُ
فَاخْلَعْ حِذاءَك وَاسْتَمعْ وحْياً تُفِدْ
نُوراً يزول به الظلامُ الحِنْدِسُ
نَظَر الأَنامُ إِليك بالعَيْن التي
لا يهتديك ظلامُها المُعْلَنْكِسُ
وعموا فما هَدَأوا لينظر ناظِرٌ
منهم إِليك بناظِرٍ لا يَنعُسُ
فلذاك صَفْقَةُ كلِّ ميْتٍ عندهم
تَغْلَى وصَفْقَةُ كلِّ حَيٍّ تُوكَسُ
وكذا الخنازير الردّية عندها ال
عَذِرات تَنْفُقُ والجواهِرُ تُبْخَسُ
يا من أُسَمِّيِه لأَعْرف شَخْصَهُ
وَسْماً لِهَيْكَلِهِ الذي هو يَلْبَسُ
وإِذا رَجعْتُ إِلى الصحيح فإِنَّه
مُتَسَبِّحٌ عن نَعْتِهِ مُتقَدسُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لألاء نور يقين صورتك اغتدت
قصيدة لألاء نور يقين صورتك اغتدت لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن السلطان الخطاب
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب