لأم سليم يا أبا طلحة العذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لأم سليم يا أبا طلحة العذر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة لأم سليم يا أبا طلحة العذر لـ أحمد محرم

لأُمِّ سليمٍ يا أبا طَلْحَةَ العُذْرُ

وَهَل يأمنُ الإسلامُ أَن يغدُرَ الكُفْرُ

سألتَ فقالت خَنجري أتَّقي بِهِ

أذَى كلِّ عادٍ من خَلائِقِهِ الغَدْرُ

أَشُقُّ بهِ في حَوْمَةِ الحربِ بَطنَهُ

إذا رَامَنِي بالسّوءِ واسْتَوْعَرَ الأَمْرُ

أتعجَبُ منها كيف تحمي ذِمارَها

وَتَدْرَأُ عنها الشَّرَّ إن هاجها الشَّرُّ

وتدعو رسولَ اللهِ هل أنتَ سامِعٌ

فَيَفْرَحُ من رجعِ الحديثِ وَيَفْتَرُّ

نعم أنتَ تحميها ولكنَّ نفسَها

لها نخوةٌ من ذَاتِها وبها كِبْرُ

ألم ترَ إذ قالَتْ أأقتُلُ مَعشراً

تَوَلَّوْا فلا بأسٌ شديدٌ ولا صَبْرُ

وماذا عليها حين تكفيكَ أمرَها

وتَرمِي بكَ الأبطالَ والنَّفْعُ مُغْبَرُّ

أرادتك للأمرِ الجليلِ ولن ترى

كأمِّ سليمٍ حُرّةً حازها حُرُّ

ألم تَنْتَظِمْ بالسّيفِ عِشرينَ فارِساً

مَغانِمُهُم شَتّى وأسلابُهُم كُثْرُ

إذا طارَ منهم مُدبِرٌ يَتَّقِي الرَّدَى

تَلَقَّاكَ منه في مَطَارِ الرَّدى الصَّدْرُ

تخوضُ الدمَ المسفوكَ لا جِسْرَ دُونَهُ

وما لَكَ كالإيمانِ في مثلِهِ جِسْرُ

أبا طَلحَةَ اسْمَعْ ما يقولُ ابنُ حُرَّةٍ

إليهِ سَرَى من صَفْحَتَيْ جَارِهِ البِشْرُ

يَقولُ اطْعَنِي أُمَّاهُ مَن شِئْتِ وَانْصُرِي

ببأسِكِ دِيناً مِن كَتَائِبِهِ النَّصْرُ

فَحُيِّيتَ عبدَ اللهِ ما أنتَ كالذي

يَرَى السَّيفَ مَقْروباً فيأخذه الذُّعْرُ

كِلا أَبَوَيْكَ اسْتَنَّ سُنَّةَ مَاجِدٍ

فَطِبْتَ وطَابَا لا خَفَاءٌ ولا نُكْرُ

إذا التمسَ الإسلامُ في كلِّ حادثٍ

يَضيقُ به ذُخراً فأنت له ذُخْرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لأم سليم يا أبا طلحة العذر

قصيدة لأم سليم يا أبا طلحة العذر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي