لأية حال دمع عينك يذرف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لأية حال دمع عينك يذرف لـ محمد بن حمير الهمداني

اقتباس من قصيدة لأية حال دمع عينك يذرف لـ محمد بن حمير الهمداني

لأِيَّة حالٍ دمعُ عينك يذرف

وقلبُك من داء الصبابةِ يرجف

ومَا لي أرى الأَعضاءَ منك كأنّها

تذَوُبُ من اللحظ العليلِ وتضعُف

لكَ الخيرُ ما هذا الوُلوُع الذي أرى

ومَا هذه البلوى التي تتكلَّفُ

أَإِن عَنّ سِربٌ من هلالِ بن عامر

تأسفتَ مَا يُجدي عليك التأسفُ

أمَا لكَ مِن أسْر الصَّبابةِ مُنْقِذٌ

وما لك من جور الأحبة مُنصفُ

دَعِ النفسَ من حُبّ الغواني فإنه

عياء به تضْنَى الجُسومُ وتتلَفُ

فإن بانَ احبابٌ عليك أعِزّةٌ

فلا تيأسنَّ الدهرَ أنْ يتعطّفوا

وفي الجيرةِ الغاديِنَ جوذر رملةٍ

يصافح حجليه الحريرُ المفوّفُ

غريرٌ إذا مَا رام ينْهَض خَصْرُه

لأمْرِ خشينا ردفه يتخلَّفُ

يُنَاشدني عن مُكرمَات مفرّح

إذا زرته والليل أسحمُ مُغْدفُ

ويَحْتثني عن شرح حالي عنده

فكم ذاك أطري في ثناه وأطرف

فقلت له أنكرت فضلَ مفرح

فما أحد منه أجلُّ وأشرف

هو السيفُ مصقول العوارض مرهف

فماذا ترى في السيف والسيفُ مرهفُ

عزائمه مثلُ الكتائب شُرَّعٌ

وأنْعمُهُ مثلُ السحائب وُكّفُ

وأخلاقه تنبيك عن طيب أصلِه

وبرق الحَيا عن وبله يتكشفُ

أشمٌ تَرى الساداتِ حول سريره

كأنَّهم حولَ البَنيّة عُكَّف

أخو العُقلا البيض والعيش أكدرُ

ورَبُّ الجفان الغُرِّ والريح حَرْجَفُ

تسيلُ نحوُرُ الكُومِ بين بيوتِهِ

إذا قيل وافى طارقٌ مُتَضِّيفُ

ويرتاعُ منه المالُ إن جاء وافدٌ

ولا لوْمَ أن الجُودَ بالمال مجحفُ

ألا ليت شعري كان مثل مفرح

فأعرفه أم لا يكون فاعرف

فقد حار فكري في بدائع فضله

ومَن ذا الذي للقَطْر والرمل يحصف

جَهِلتُ بتكييفي صحايف مجده

ومجدُ أبي الدوار لا يتكيف

هو الجنْدبي المعربي الذي به

شَرُفنَ القوافي القريض المفوّف

فتيٌ حسِدتْ قحطانُ عَكاً لاجله

وغارت على زيد بن ثوبان خِنْدفُ

أقول لركب شَفَّهم مَضُضُ السّرُى

وسَاقُهم حادٍ من القُرمُعْنفُ

إلا أن ذا البدرَ الذؤالي فاعرفوا

سنَاه وذا البحرُ الذؤاني فاغرفو

وذا الباسط الأفضال والمُزْنُ قابضٌ

وذا طاعنُ الأبطال والسُّمْرُ ترعفُ

أُحدثُ كُلاَّ عن نداك بخبرتي

واصدقهم فيما نطقت وأحْلف

ومالك عارٌ با مفرّحُ عندَهم

سوى قول قوم أنت للمال مُسْرف

وأنك أو في الناس عهداً وذمةً

إذا وَعد القومَ اللئام واخلفوا

فلا ظفرتْ منك الليالي بصولة

ولا برحت أرماحها عنك تُصرفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لأية حال دمع عينك يذرف

قصيدة لأية حال دمع عينك يذرف لـ محمد بن حمير الهمداني وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد بن حمير الهمداني

محمد بن حمير جمال الدين. شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن) ، حتى كان شاعره. وله فيه مدائح. ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي