لأية لبسة خلع الخلاعه
أبيات قصيدة لأية لبسة خلع الخلاعه لـ مهيار الديلمي
لأيّةِ لبسة خلعَ الخلاعَهْ
وكان عَصى العذول فلِمْ أطاعَهْ
تلثمَّ كالغمامة أعجبته
فشام خلالها برقاً فَراعهْ
وغالى في ابتياع صِباً شرته ال
ليالي منه مرتخَصاً فباعهْ
قليلاً ما حملتَ عليه ودّاً
قليلاً مذ أحبّك ما أضاعهْ
نزلنا في بني ساسان دُوراً
بها تُسلَى بيوتُك في قُضاعهْ
وعوَّض كلُّ يوم منك حولاً
يسرُّ فكان يومُ البين ساعهْ
ألا يا صاحبي إن ناب خطبٌ
دفعت به فأحسِنْ بي دفاعهْ
نشدتك والكرى بيد الليالي
إذا أهدته أسرعَتِ ارتجاعهْ
أكان سوى الوزير بنا وقلنا
لماء المزن جُدْ إلا رباعهْ
إليه صرفت عن ذا الناس نفسي
كما اعتزلت تألُّفَها القناعهْ
أقول لهمة لو قيل مُدّى
بباع النجم لم ترض ارتفاعهْ
إذا ما الضيمُ رابكِ فاستجيري
ذَرَا سابورَ وانتجعي بقاعهْ
ثقي ولوَ اَنّ حاجتَكِ الثريا
إذا ما الليث مدّ لها ذراعهْ
فَدَى البخلاءُ والجبناءُ منهم
فتىً وصلَ السماحة بالشجاعهْ
زكنتُ إليه ظنّاً صار حقاً
وكم وقفتْ براكبها الطماعهْ
وزرتُ فقمتُ بين يدَيْ كريم
تحولُ قُوىً بحضرته الضراعهْ
صفا ماءً وزدتُ على الهوينا
صفاً ما رمتُ في أمرٍ خِداعهْ
أقول لسائلي بك وهو ناءٍ
كأن لم يرضَ من خبرٍ سماعهْ
أمامكَ مُلْك آل بويه فاسأل
بذاك الشمل من ولِيَ اجتماعهْ
ومن لو أبصر الأعداءَ وحشاً
تعقّبه فصاد لهم سباعهْ
ولو زحموا ثبيرا في مضيقٍ
ألان على مناكبهم صِراعهْ
لقد أُعطيتَ عدلَ الحقّ حتّى
لخلتك تقسمُ الدنيا المشاعهْ
وما مِلكٌ يمد الرأيَ إلا
فتىً وصلتْ قناةُ الخطّ باعه
ولا أولادك الأوضاحُ إلا
وفودُ الفجر أحرزت الصداعهْ
هو البيت اطمأنّ المجدُ فيه
فألقى واستقرّ به مَتاعهْ
ومن حسناتهم ذا اليوم عيدٌ
حووا سبقاً بفضلهم اختراعهْ
وشرَّفهم بفضلكَ ألفَ عامٍ
فأمَّنَك المغذُّون انقطاعهْ
لعلك ناظرٌ في حالِ عبدٍ
بعين الرأي كيف ترى اصطناعهْ
أعِرْ لَسَني سماعَك كيف أشكو
وأُظلَمُ ذاك من حظي ضَياعهْ
يؤخرني القريضُ لدى أناس
ركبت إلى مدائحهم شراعهْ
قصائدُ لو سبقت بهنّ حتى
أصيِّرهنّ في سفرٍ بضاعهْ
شريتُ جَمالَ يوسفَ وهو راضٍ
بهنّ وعدتُ فاستثنيتُ صاعهْ
وكم أغمدتها وسللتُ أخرى
برعتُ بها فلم تُجْدِ البراعهْ
بُخِستُ كتابةً وحُرمتُ شعراً
فهل من ثالثٍ لي من صِناعهْ
أميل على الكراهة مع أناسٍ
كما مالت مع الريح اليراعهْ
وما إن كدَّني إلا ارتكاضٌ
على رزقٍ يجيء بلا شفاعهْ
فإن يُدرَكْ فأنت له وإلا
فليس عليَّ إلا الاستطاعهْ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لأية لبسة خلع الخلاعه
قصيدة لأية لبسة خلع الخلاعه لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.
عن مهيار الديلمي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]
تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا
أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مهيار الديلمي - ويكيبيديا