لأي حبيب يحسن الرأي والود
أبيات قصيدة لأي حبيب يحسن الرأي والود لـ عنترة بن شداد
لِأَيِّ حَبيبٍ يُحسُنُ الرَأيُ وَالوُدُّ
وَأَكثَرُ هَذا الناسِ لَيسَ لَهُم عَهدُ
أُريدُ مِنَ الأَيّامِ ما لا يَضُرُّها
فَهَل دافِعٌ عَنّي نَوائِبَها الجَهدُ
وَما هَذِهِ الدُنيا لَنا بِمُطيعَةٍ
وَلَيسَ لِخَلقٍ مِن مُداراتِها بُدُّ
تَكونُ المَوالي وَالعَبيدُ لِعاجِزٍ
وَيَخدُمُ فيها نَفسَهُ البَطَلُ الفَردُ
وَكُلُّ قَريبٍ لي بَعيدُ مَوَدَّةٍ
وَكُلُّ صَديقٍ بَينَ أَضلُعِهِ حِقدُ
فَلِلَّهِ قَلبٌ لا يَبُلُّ غَليلَهُ
وِصالٌ وَلا يُلهيهِ مِن حَلِّهِ عَقدُ
يُكَلِّفُني أَن أَطلُبَ العِزَّ بِالقَنا
وَأَينَ العُلا إِن لَم يُساعِدنِيَ الجَدُّ
أُحِبُّ كَما يَهواهُ رُمحي وَصارِمي
وَسابِغَةٌ زَغفٌ وَسابِغَةٌ نَهدُ
فَيا لَكَ مِن قَلبٍ تَوَقَّدَ في الحَشا
وَيا لَكَ مِن دَمعٍ غَزيرٍ لَهُ مَدُّ
وَإِن تُظهِرِ الأَيّامُ كُلَّ عَظيمَةٍ
فَلي بَينَ أَضلاعي لَها أَسَدٌ وَردُ
إِذا كانَ لا يَمضي الحُسامُ بِنَفسِهِ
فَلِلضارِبِ الماضي بِقائِمهِ حَدُّ
وَحَولِيَ مِن دونِ الأَنامِ عِصابَةٌ
تَوَدُّدُها يَخفى وَأَضغانُها تَبدو
يَسُرُّ الفَتى دَهرٌ وَقَد كانَ ساءَهُ
وَتَخدُمُهُ الأَيّامُ وَهوَ لَها عَبدُ
وَلا مالَ إِلّا ما أَفادَكَ نَيلُهُ
ثَناءً وَلا مالٌ لِمَن لا لَهُ مَجدُ
وَلا عاشَ إِلّا مَن يُصاحِبُ فِتيَةً
غَطاريفَ لا يَعنيهِمُ النَحسُ وَالسَعدُ
إِذا طولِبوا يَوماً إِلى الغَزوِ شَمَّروا
وَإِن نُدِبوا يَوماً إِلى غارَةٍ جَدّوا
أَلا لَيتَ شِعري هَل تُبَلِّغُني المُنى
وَتَلقى بِيَ الأَعداءَ سابِحَةٌ تَعدو
جَوادٌ إِذا شَقَّ المَحافِلَ صَدرُهُ
يَروحُ إِلى ظُعنِ القَبائِلِ أَو يَغدو
خَفيفٌ عَلى إِثرِ الطَريدَةِ في الفَلا
إِذا هاجَتِ الرَمضاءُ وَاِختَلَفَ الطَردُ
وَيَصحَبُني مِن آلِ عَبسٍ عِصابَةٌ
لَها شَرَفٌ بَينَ القَبائِلِ يَمتَدُّ
بَهاليلُ مِثلُ الأُسدِ في كُلِّ مَوطِنٍ
كَأَنَّ دَمَ الأَعداءِ في فَمِهِم شَهدُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لأي حبيب يحسن الرأي والود
قصيدة لأي حبيب يحسن الرأي والود لـ عنترة بن شداد وعدد أبياتها واحد و عشرون.
عن عنترة بن شداد
? - 22 ق. هـ / ? - 601 م بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي[١]
تعريف عنترة بن شداد في ويكيبيديا
عَنْتَرَةٌ بْنُ شَدَّادِ بْنُ قُرَادِ الْعَبَسِيّ (525م - 608م)، فارِس عَربي يُعَد من أشهر شُعراء فََترة ما قبل الإسلام. أشتهرَ بِشعر الفُروسية، وبِغَزلهِ العَفيف مَع مَعشوقَته عبلة، ولهُ مُعلقة مَشهورة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عنترة بن شداد - ويكيبيديا