لئن رابكم دهري بما بي من الصفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لئن رابكم دهري بما بي من الصفا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة لئن رابكم دهري بما بي من الصفا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

لَئِن رابكم دَهري بما بي من الصفا

فحصنُ صفا ودي على صلدة الصفا

وَليّ شيمةٌ شمّاءُ في القرب والنَوى

أَليف عهودٍ في المحبة والجَفا

وَشأني على سَمك السحاب مُحلِّقٌ

بحفظ الولا والعهد في الجهر والخَفا

ولو ضجَّ بالكَيسان دَهري زئيرهُ

فخرمي لكم أصمى سُدوفاً وأجوفا

وَكَم جاءَ في جور الخطوب مُعربِداً

يسلُّ إلى قَتلي حساما ومرهفا

وكم جَرَّ من جُرد الرَزايا جحافلاً

بِعَزمٍ لكم هزَّ الجبال وأرجفا

وما راعَني عزُّ الجبال وإنما

رأى ما أراع الكون مني وخوَّفا

ببطش من الآراءِ والحزم وَالنُهى

لَقَد باتَ منهُ الدهر بالقهر مدنفا

وكَم خضتُ تَياراً رعودٌ عجيجهُ

يزمجر أغراقا ولن يتوقفا

وَفَوقي طوفانٌ من الرزءِ والبَلا

هَتونٌ على الأطواد طاف وقد طفا

صباحي ظَلامٌ وَالسهادُ مصاحبي

وَلَم يَبقَ من صحبٍ سوى من تصلّفا

وَظِلتُ على حال التجلد ظافِراً

وما رمتُ في عمري من الناس مسعفا

وَصَبري على كل الخطوب مُسلَّطٌ

وَصَدري كَبير القلب يأبى التأفُّفا

نَصيري هو الجبّار في كل بغيةٍ

ومن حاز نصراللَه ما ذُلَّ موقِفا

ولي فطرةٌ يَسمو الخلائق خلقُها

فدَيدُنُها دينٌ على الحُبِّ والوَفا

ولم تقلُ خلاني لنأي خلالتي

وَلَو قد خلا عصري وَخَلّى ليَ الهفا

وَبَيني وبينَ الدهر بونٌ لأَنهُ

لَئيمٌ وَلا يَصفو لمن قَلبهُ صفا

ودأَبي كما سُميتُ بالرُحم جبْلتي

وَلا يجحد التصديقَ من كان مُنصفا

وَحبُّ الورى فرضي كَذا المدح سنتي

وَحاشا لساني أن يَمينَ ويقذفا

أروم مصافاة الأنام ولم أَكُن

طموعاً بمال أو لألقىالتعطُّفا

فَربحي قُلوبٌ والودادُ تجارَتي

أرى خلَّةَ الإيناس للخفر مصطفى

ولا أَبتَغي غير الوداد من الوَرى

وحظّي من المنان حَسبي وقد كفا

قَنوعٌ بما قد نلتُ من فيض نعمةٍ

وكم قد أزنتُ الفخر بالماِ مُسرِفا

وَكَم قد رقيتُ الجِدَّ والصدق آبقٌ

بِعَصرٍ بِهِ الإملاق داءٌ بلا شفا

زَمانٌ بآمالي ضنينٌ مُعاندٌ

ولكن ببذل الخبثِ وافى وقد اِقتَفى

أَلَم يَكُ ذا ودٍّ لشاني مضارعاً

لآثار آلِ العهد حفظاً قد اِقتَفى

وَيَرعى وداداً مثل دأَبي مَدا المدا

ولا يَبتَغي هجراً لِصَبٍ تلهَّفا

رويدك يا لبَّ الفؤاد وخلبَهُ

أَتَتبع مَن شرع المودة حَرَّفا

ولا تَكُ من عصر على الفور ضرُّهُ

وإن يَبتَغي سُرّ فبالوعد سَوَّفا

وَما الشهم إلامن يزين عهودَهُ

ثباتاً ولا يَرعى الوداد تكلفا

فكن حافظاً عَهدي ولا تَكُ نابذاً

وداداً بميثاقٍ وصدقٍ تأَلَّفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لئن رابكم دهري بما بي من الصفا

قصيدة لئن رابكم دهري بما بي من الصفا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي