لئن صدقتني في الحديث ظنوني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لئن صدقتني في الحديث ظنوني لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة لئن صدقتني في الحديث ظنوني لـ بهاء الدين زهير

لَئِن صَدَّقَتني في الحَديثِ ظُنوني

لَقَد نَقَلَت سِرّي وُشاةُ جُفوني

وَبِالرَغمِ مِنّي أَنَّ سِرّاً أَصونُهُ

يَصيرُ بِدَمعي وَهوَ غَيرُ مَصونِ

وَقَد رابَني يا أَهلَ وُدِّيَ أَنَّكُم

مَطَلتُم وَأَنتُم قادِرونَ دُيوني

بِروحِيَ أَنتُم مَن رَسولي إِلَيكُمُ

وَمَن مُسعِدي في حُبِّكُم وَمُعيني

سَلوا دَمعَ عَيني عَن أَحاديثِ لَوعَتي

لِتُعرِبَ عَن تِلكَ الشُؤونِ شُؤوني

فَلِلدَمعِ مِن عَيني مَعينٌ يَمُدُّهُ

فَإِن تَسأَلوهُ تَسأَلوا اِبنَ مَعينِ

عَلى أَنَّ دَمعي لا يَزالُ يَخونُني

وَمَن ذا الَّذي يَروي حَديثَ خَؤونِ

فَلا تَقبَلوا لِلدَمعِ عَنّي رِوايَةً

فَلَيسَ عَلى سِرِّ الهَوى بِأَمينِ

حَلَفتُ لَكُم أَن لا أَخونَ عُهودَكُم

وَأَعطَيتُكُم عِندَ اليَمينِ يَميني

وَها أَنا كَالمَجنونِ فيكُم صَبابَةً

وَحاشاكُمُ تَرضَونَ لي بِجُنوني

وَهَبتُكُمُ في الحُبِّ عَقلِيَ راضِياً

وَيا لَيتَكُم أَبقَيتُمُ لِيَ ديني

أَرى سُقمَ جِسمي قَد حَوَتهُ جُفونُكُم

فَلا تَأخُذوا يا ظالِمينَ جُفوني

أَأَحبابَنا إِنّي ضَنينٌ بِوُدِّكُم

وَما كُنتُ يَوماً قَبلَهُ بِضَنينِ

فَمَن ذا الَّذي أَعتاضُ عَنكُم مِنَ الوَرى

يَكونُ حَبيبي مِثلَكُم وَخَديني

وَمَن ذا الَّذي أَرضى بِهِ لِمَحَبَّتي

فَتَحسُنَ فيهِ لَوعَتي وَحَنيني

أُحِبُّ مِنَ الأَشياءِ ماكانَ فائِقاً

وَما الدونُ إِلّا مَن يَميلُ لَدونِ

وَأَهجُرُ شُربَ الماءِ غَيرَ مُصَفِّقٍ

زُلالٍ وَأَكلَ اللَحمِ غَيرَ سَمينِ

وَإِن قيلَ لي هَذا رَخيصٌ تَرَكتُهُ

وَلا أَرتَضي إِلّا بِكُلِّ ثَمينِ

فَإِنّي رَأَيتُ الشَيءَ إِن يَغلُ قيمَةً

يَكُن بِمَكانٍ في القُلوبِ مَكينِ

حَبيبِيَ زِدني مِن حَديثٍ ذَكَرتُهُ

لِيَسكُنَ هَذا القَلبُ بَعضَ سُكونِ

وَقُل لي وَلا تَحلِف فَإِنَّكَ صادِقٌ

وَقَولُكَ عِندي مِثلُ أَلفِ يَمينِ

فَوَاللَهِ لَم أَرتَب بِما قَد ذَكَرتَهُ

وَلَم تَختَلِج بِالشَكِّ فيكَ ظُنوني

وَإِنَّ حَديثاً أَنتَ راويهِ إِنَّني

عَلى ثِقَةٍ مِنهُ وَحُسنِ يَقينِ

كَذَلِكَ تَلقاني إِذا ما اِختَبَرتَني

يَسُرُّ حِفاظي صاحِبي وَقَريني

إِذا قُلتُ قَولاً كُنتُ لِلقَولِ فاعِلاً

وَكانَ حَيائي كافِلي وَضَميني

تُبَشِّرُ عَنّي بِالوَفاءِ بَشاشَتي

وَيَنطِقُ نورُ الصِدقِ فَوقَ جَبيني

شرح ومعاني كلمات قصيدة لئن صدقتني في الحديث ظنوني

قصيدة لئن صدقتني في الحديث ظنوني لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي