لئن قصر اليأس منك الأمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لئن قصر اليأس منك الأمل لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة لئن قصر اليأس منك الأمل لـ ابن زيدون

لَئِن قَصَّرَ اليَأسُ مِنكِ الأَمَل

وَحالَ تَجَنّيكِ دونَ الحِيَل

وَناجاكِ بِالإِفكِ فِيِّ الحَسودُ

فَأَعطَيتِهِ جَهرَةً ما سَأَل

وَراقَكِ سِحرُ العِدا المُفتَرى

وَغَرَّكِ زورُهُمُ المُفتَعَل

وَأَقبَلتِهِم فِيَّ وَجهَ القَبولِ

وَقابَلَهُم بِشرُكِ المُقتَبَل

فَإِنَّ ذِمامَ الهَوى لَم أَزَل

أُبَقّيهِ حِفظاً كَما لَم أَزَل

فَدَيتُكِ إِن تَعجَلي بِالجَفا

فَقَد يَهَبُ الريثَ بَعضُ العَجَل

عَلامَ اِطّبَتكِ دَواعي القِلى

وَفيمَ ثَنَتكِ نَواهي العَذَل

أَلَم أَلزَمِ الصَبرَ كَيما أَخِفَّ

أَلَم أُكثِرِ الهَجرَ كَي لا أُمَلّ

أَلَم أَرضَ مِنكِ بِغَيرِ الرِضى

وَأُبدي السُرورَ بِما لَم أَنَل

أَلَم أَغتَفِر موبِقاتِ الذُنوبِ

عَمداً أَتَيتِ بِها أَم زَلَل

وَما ساءَ ظَنِّيَ في أَن يُسيءَ

بِيَ الفِعلَ حُسنُكِ حَتّى فَعَل

عَلى حينَ أَصبَحتِ حَسبَ الضَميرِ

وَلَم تَبغِ مِنكِ الأَماني بَدَل

وَصانَكِ مِنّي وَفِيٌّ أَبِيٌّ

لِعِلقِ العَلاقَةِ أَن يُبتَذَل

سَعَيتِ لِتَكديرِ عَهدٍ صَفا

وَحاوَلتِ نَقصَ وِدادٍ كَمَل

فَما عوفِيَت مِقَتي مِن أَذىً

وَلا أُعفِيَت ثِقَتي مِن خَجَل

وَمَهما هَزَزتُ إِلَيكِ العِتابَ

ظاهَرتِ بَينَ ضُروبِ العِلَل

كَأَنَّكِ ناظَرتِ أَهلَ الكَلامِ

وَأوتيتِ فَهماً بِعلمِ الجَدَل

وَلَو شِئتِ راجَعتِ حُرَّ الفَعالِ

وَعُدتِ لِتِلكَ السَجايا الأُوَل

فَلَم يَكُ حَظِّيَ مِنكِ الأَخَسَّ

وَلا عُدَّ سَهمِيَ فيكِ الأَقَلّ

عَلَيكِ السَلامُ سَلامُ الوَداعِ

وَداعِ هَوىً ماتَ قَبلَ الأَجَل

وَما بِاِختِيارٍ تَسَلَّيتُ عَنكِ

وَلَكِنَّني مُكرَهٌ لا بَطَل

وَلَم يَدرِ قَلبِيَ كَيفَ النُزوعُ

إِلى أَن رَأى سيرَةً فَامتَثَل

وَلَيتَ الَّذي قادَ عَفواً إِلَيكِ

أَبِيَّ الهَوى في عَنانِ الغَزَل

يُحيلُ عُذوبَةَ ذاكَ اللَمى

وَيَشفي مِنَ السُقمِ تِلكَ المُقَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة لئن قصر اليأس منك الأمل

قصيدة لئن قصر اليأس منك الأمل لـ ابن زيدون وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي