لئن منعوك سلك المنام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لئن منعوك سلك المنام لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة لئن منعوك سلك المنام لـ مصطفى صادق الرافعي

لئن منعوكَ سلكَ المنام

ما انفكَ ما بيننا ينقلُ

أراها وقد جعلتْ تمطلُ

ذكاءٌ تضيءُ ولا تنزلُ

يضنُّ الجمالُ بأربابهِ

وأهلُ الجمالِ بهِ أبخلُ

وسيانَ في الطيرِ عصفورةٌ

إذا انفلتتْ منكَ والبلبلُ

فيا من جعلتُ لهُ خاتماً

متى تلبسُ الخاتمُ الأنملُ

تدوسينَ فوقَ الثرى مهجتي

وطيفكِ في أعيني يرفلُ

فمنكِ إليَّ ومني إليكِ

كلانا لصاحبهِ يحملُ

وذو الشوقِ يسعى على عينهِ

إذا قعدتْ بالهوى الأرجلُ

سلي الصبحَ كيفَ أراقَ الكرى

وعيني ما أوشكتْ تثملُ

رمى الفجرَ فانفجرتْ عينهُ

دماً فأتى بالندى يغسلُ

وأضرمَ من شمسهِ شعلةً

فجفَّ على حرِّها المقتلُ

كذاكَ أرى الناسَ في غدرهم

تساوى الأواخرُ والأولُ

أصالحُ قل لي متى نلتقي

فبعضيَ عن بعضهِ يسألُ

أراكَ تؤيّدني في البيانِ

كما اتحدَّ الفلبُ والمِقْوَلُ

ولولا الفؤادُ وميزاتهُ

لمالَ اللسانُ فلا يعدلُ

ألا أنذرَ الفئةَ الحاسدين

سيوفاً منا ضربتْ تفصلُ

وقل للعصافيرِ لا تبرحي

ولا تمرحي قد هوى الأجدلُ

عجبتُ لهمْ وعجيبٌ إذا

عجبتُ لمن لم يكنْ يعقلُ

وما يستوي الجفنُ فيه الغبار

وإن أشبهَ الكحلَ والأكحلُ

هم نخلوني فماذا رأوا

اَأَمسكَ نورَ الضُّحى المنخلُ

وثارَ الغبارُ فيا أفقُ هلْ

جلا لكَ مرآتكَ الصيقلُ

وأقبلَ فار فما للجبال

لم يلقَ عاليها الأسفلُ

وكيفَ يخيفُ الهلالَ الدجى

ويرهبُ عنترةَ المنصلُ

رأوا ليَ في حكمتي ثانية

كما ينظرُ الواحدَ الأحولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لئن منعوك سلك المنام

قصيدة لئن منعوك سلك المنام لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي