لاتفن من فرق الفراق الأدمعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاتفن من فرق الفراق الأدمعا لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة لاتفن من فرق الفراق الأدمعا لـ عماد الدين الأصبهاني

لاتفنِ من فَرَق الفراق الأدمعا

فهي الشُّهودُ على الغرامِ المدَّعَى

واستبقِ صبرَكَ ما اسْتطعتَ فإنّه

عونٌ لقلبِكَ إنْ هُما ثبتا معا

قلبٌ أَصابته العيونُ ولم يزلْ

من مسِّها بالهاجساتِ مروَّعا

ما بالُه قد صدّ عند صدودهم

عنّي ولمّا ودّعوني ودعا

ومن التحيُّرِ أَنّني أَبصرتُهُ

في ظَعْتهم وسأَلتُ عنه الأَضلُعا

أَصبحتْ إذ شيَّعتُهمْ لثلاثةٍ

صبري وغُمضي والفؤاد مُشيِّعا

أَو ما اتَّقيتم حين رُعتمُ سربَهُ

فيه تقيّ الدِّينِ ذاكَ الأَروعا

عمر بن شاهنشاه مَنْ هو عامرٌ

أَركانَ ملكِ الشَّامِ حين تضعضعا

خضعَ العدو بعدَ تَعزُّزٍ

لكم وحقُّ عدوِّكُم أَنْ يخضعا

من معشرٍ غُرٍ يَرَونَ جميعَ ما

لم يبذلوه في السّماحِ مُضيِّعا

في مصرَ واليمنِ اجتلينا منهمُ

في عصرِنا تبعاً ليوسفَ تُبّعا

الحاويان بملكِ مصرَ ومكّةٍ

والشّامِ واليمنِ الحظايا الأَربعا

لما عصى الأَعداءُ بالعاصي جرى

بدمائهم طوعاً سيولاً دُفَّعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاتفن من فرق الفراق الأدمعا

قصيدة لاتفن من فرق الفراق الأدمعا لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي