لاحت بوجه بديع الأنس ميمون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاحت بوجه بديع الأنس ميمون لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة لاحت بوجه بديع الأنس ميمون لـ ناصيف اليازجي

لاحَتْ بوَجهٍ بدِيعِ الأنسِ ميمونِ

غَيداءُ فيها نِفارٌ غيرُ مأمونِ

وقطَّبتْ عندَ زَجرِ الصَبِّ حاجِبَها

لأنَّها تَعهَدُ التأكيدَ بالنُّونِ

حَسناءُ ظالمةُ العُشَّاقِ ما تَرَكتْ

لهم نصيباً منَ الدُّنيا ولا الدِينِ

رَشيقةٌ كلُّ لينٍ في معاطِفِها

وليسَ في قَلبِها شيءٌ منَ اللِّينِ

قولوا لرَيحانةٍ في الحَيِّ قد عَبِقَتْ

سَينقضي عاجلاً طِيبُ الرَّياحينِ

قد قَلَّ في النَّاسِ مَن تَصفو مَوَدَّتُهُ

ما أبعدَ الصَّفَو بينَ الماءِ والطِيِنِ

مَن رامَ في الدَّهرِ مِيزاناً لصُحبتِهِ

فإنَّ مِيزانَهُ طَرْحُ المَوازِينِ

مَوَدَّةُ المَرْءِ في الدُّنيا لحاجتِهِ

لا للصَّديقِ ولو دامَتْ إلى حينِ

وَيلاهُ قد ضاعَتِ الأيَّامُ ذاهبةً

في غَفلةِ اللَّهو أطويها وتَطويني

إن فاتَني نَهْيُ نفسي ليسَ ينَفعُني

نَهْيٌ ولو جاءَ مع مُوسَى وهارونِ

مَنْ عاشَرَ النَّاسَ لا يأمَنْ غَوائلَهم

كخائضِ البحرِ في أنواءِ كانونِ

وطالبُ الخيرِ من غيرِ الكرامِ كَمْن

يَرومُ بَرداً من الرَّمْضاءِ في الصِينِ

بينَ الكرامِ كريمٌ عِندَهُ كَرَمٌ

صافي المَوارِدِ عَذْبٌ غيرُ ممنونِ

ذاكَ الأمينُ ابنُ رَسلانَ الأميرُ على

لُبنانَ تعنو لهُ شُمُّ العَرانينِ

الفاعلُ الخيرَ لا نَقصٌ يُعابُ بهِ

والقائلُ الحقَّ يُجلَى بالبَراهينِ

تَملا المَسامَعَ والأبصارَ طَلعتُهُ

إذا تَصَدَّرَ في صَدرِ الدَّواوينِ

مُؤيَّدٌ بيمينِ اللهِ مُعتَضِدٌ

تَرعاهُ عينٌ تَولَتْ حِفظَ ذي النُونِ

سُعُودُهُ فوقَ أفلاكِ العُلَى ارتَفعَتْ

وذِكرُهُ دَقَّ أبوابَ السَّلاطينِ

شَهْمُ الفُؤادِ حَصيفٌ ليسَ يَشغلُهُ

سَمْعُ القَوانينِ عن حَفِظِ القَوانينِ

تَكِلُّ عن رأيهِ الآراءُ قاصِرةً

حتى تَرى كلَّ فوقٍ صار كالدُّونِ

في قلبهِ حِكمةٌ فاضت جَداوِلُها

حتَّى سَرَتْ مع دِماهُ في الشَّرايينِ

يَستَدرِكُ الأمدَ الأقصى بها ويَرَى

خَفِيَّ سِرٍّ بقلبِ المرْءِ مكنونِ

في كلِّ فَنٍّ لهُ باعٌ يطولُ فخُذْ

مَعْهُ بما شِئتَ في أيِّ الأفانينِ

يرنِّحُ الشِّعرَ عِطْفيهِ فيطرِبُهُ

إذ كان يعرفُ منه كلَّ مضمونِ

طارَتْ إليهِ قوافينا فقلتُ لها

لا يَرتَعُ الطَّيرُ إلاّ في البساتينِ

والشِّعرُ كالضَّيفِ يأتي من يُكرِّمُهُ

ولا يُباعُ لديهِ بَيعَ مغبونِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاحت بوجه بديع الأنس ميمون

قصيدة لاحت بوجه بديع الأنس ميمون لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي