لاحت فقلنا كوكب الصبح بان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاحت فقلنا كوكب الصبح بان لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة لاحت فقلنا كوكب الصبح بان لـ ناصيف اليازجي

لاحَتْ فقُلنا كوكبُ الصُبحِ بان

قالتْ نَعَمْ لكنْ على غُصنِ بانْ

جميلةُ الطَلْعةِ وَضَّاحَةٌ

صارت بها السَبْعُ الدَرارِي ثَمانْ

هَيفاءُ في وَجنْتِها وَردةٌ

يا مَنْ رأى الوَردَ على الخَيْزُرانْ

قد تَلِفَتْ في يَدِها مُهجتي

عَمْداً ولم يَثْبُتْ عليها الضَّمانْ

ما بينَ عَينَيها وأكبادِنا

داهيةٌ بِكرٌ وحَرْبٌ عَوانْ

إذا شَكونا ما لَقينا بها

تَقولُ قد قُدِّرَ هذا فكانْ

في خَدِّها نارُ المَجُوسِ التي

قامَ لَدَيها الخالُ كالمُوبَذانْ

أو نارُ إبراهيمَ مشبوبةً

في مُهَج الحُسَّادِ ذاتِ الدُخانْ

هذا خليلُ اللهِ والناسِ في الدْ

دِينِ وفي الدُّنيا فنِعْمَ القِرانْ

أشَمُّ ماضي العَزمِ ماضي اليَدِ ال

بَيضاءِ ماضي الرأْي ماضي اللِّسانْ

الشَّاعرُ الواري الزِنادِ الذي

تَحكي قوافيهِ عُقودَ الجُمانْ

يَصدَعُ من أقلامِهِ عاملٌ

للحَقِّ فيهِ الهُدَى تَرْجُمانْ

يَستَبِقُ المَعَنى إلى قلبهِ

واللفظُ كالفُرْسانِ يومَ الرِّهانْ

في كلِّ فَنٍّ من بَلاغاتهِ

يَجلُو بَيانُ السِّحرِ سِحرَ البَيانْ

مُهذَّبُ الأخلاقِ مَيمونُها

رَيَّانُ طَلْقُ الوجهِ طَلْقُ البَنانْ

ثَناؤهُ لم يَخلُ منهُ فَمٌ

وذِكرُهُ لم يَخلُ منهُ مَكانْ

رَقَّت معانيهِ ودَقّت كما

رَقَّت نُسَيماتُ الصَّبا في الجِنانْ

يُنسِي جَريراً نَظمُ أبياتِهِ

ونثرهُ يُنسِي بديعَ الزَّمانْ

رَبُّ القوافي المُطرِباتِ التي

سُكري بها لا بِسُلاف الدِّنانْ

تُقيِّدُ القلبَ بأسبابِها

إذا التَقاها الطَرْفُ طَلْقَ العِنانْ

ورُبَّ حَسناءِ المُحيَّا انْجَلتْ

مِثلَ اللآلي في نُحورِ الحِسانْ

ألبَسَها ثَوبَ سَوادٍ به

تاهَتْ فعافَتْ حُلَّةَ الأُرْجُوانْ

يا أُنسَ يومٍ قد أتَتْني ضُحىً

أشَهى من النَيرُوزِ والمِهْرَجانْ

وَهبْتُها عَيني وأُذْني فلم

تَرضَ لها إلاّ صَميمَ الجَنَانْ

يا خيرَ من صامَ وصَلَّى ومَن

قامَ خطيباً وارتَدَى الطَيلْسانْ

إليكَ عَذراءَ سَعَتْ نَحوَكُمْ

بِقَدَمِ الصَبِّ وقلبِ الجَبانْ

خافتْ منَ الذَّنبِ بتَقصيرها

فأقبَلَتْ تَطلُبُ منكَ الأمانْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاحت فقلنا كوكب الصبح بان

قصيدة لاحت فقلنا كوكب الصبح بان لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي