لاحت قصور الخيال
أبيات قصيدة لاحت قصور الخيال لـ نسيب عريضة
لاحت قصورُ الخَيالِ
تَعلو متونَ الغَمام
يا أختَ روحي تعالي
أطلتِ فيها المُقام
يا اختَ روحي اسمعيني
من أوج تلك السماء
قد كاد يقضي يقيني
هلا أجبتِ النِداء
أراكِ لا تعرِفيني
أزالَ عني البَهاء
أجل تغير كُنهي
مُذ جِئتُ أرضُ الشَقاء
بُدِّلتُ فيها جَلالي
بحُلَّةٍ من عِظام
يا أختَ روخي تَعالي
قد أضجَرَتني الأنام
أرنو بليلٍ كئِيبٍ
وطرفُ جسمي كليل
أُصغي تُرى من مُجيبِ
أو من خَيالٍ جَميل
يلوحُ رجعُ سَناهُ
في طَيّ غَيمٍ ثَقِيل
وكيف والجوُّ قفرٌ
يحارُ فيه الدلِيل
يا ويحَ هذي الليالي
أضحت لطَرفي لِثام
يا أختَ روحي تعالي
فالناس صَرعى نِيام
الناسُ من هم جُسومٌ
ضاعت بهنَّ النفوس
إن يرقُدوا فنعيمٌ
رُقادهم في البُؤوس
واحسرتا أنا منهم
ما دام جِسمي اللَّبوس
ناموا ونَفسيَ يَقظى
تَهذي بذِكر الشُّموس
تَرجو انتهاءَ اعتقالي
لكي تَقُضَّ الخِيام
يا أختَ روحي تعالي
تُلقي اليكِ الخِطام
كانت لها الشُّهبُ عَرشا
وكنتما في اقتراب
فأهبِطت فهي تَخشى
وتنزوي في الحِجاب
تظَلُّ غَرثى وعَطشى
لِقُوتِها والشَّراب
تَقتاتُ بالصَّومِ حيناً
وترتوي بالسَّراب
عافت ثُدِيَّ المُحالِ
يَنِزُّ منها الأوام
يا أختَ روحي تعالي
قد حان عهدُ الفِطام
يا أختَ روحي الحَزينة
إلى متى ذا الصُّدود
أو أنتِ مثلي سجينة
قد أثقَلَتكِ القُيود
مرِضتِ في الأرضِ يأساً
ولا صديقٌ يعود
يا أختَ روحيَ صبراً
فالمُلتقى في الخُلود
لاحت قصورُ الخَيالِ
كوَمضةٍ في الظَّلام
أكلُّهنَّ خَوالي
ما مَن يرُدُّ السَّلام
شرح ومعاني كلمات قصيدة لاحت قصور الخيال
قصيدة لاحت قصور الخيال لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.
عن نسيب عريضة
نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]
تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا
نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ نسيب عريضة - ويكيبيديا