لاحظ المسكين بالمدد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاحظ المسكين بالمدد لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة لاحظ المسكين بالمدد لـ أبو الهدى الصيادي

لاحظ المسكين بالمدد

يا رسول الواحد الأحد

يا عريض الجاه يا سند ال

عاجز المحتاج للنسد

يا سراج الرسل يا قمر ال

أنبيا يا كوكب الرشد

يا إمام المرسلين ويا

تاج هام الأصفيا العمد

أنت ذخري والغياث إذا

ضاق رحبي أو وهى جلدي

أنت عوني والمساعد أن

قد لي سيف البلا كبدي

ألتجي في باب أمنك من

هم هذا الدهر والنكد

ومن الآلام والمحن الده

م والأعداء والعدد

يا أجل العالمين أغث

بلطيف الحل للعقد

فذنوبي قد طمت ونما

نقطها عن حيطة العدد

ولهذا خانني زمني

ودهتني عصبة الحسد

ودموعي للمصائب قد

أغرقت واحسرتي جسدي

همومي أوهت هممي

فأجرني أنت معتمدي

يا ابا الزهراء يا أمل ال

مرتجى يا حجة الصمد

يا طويل الباع يا أسد ال

غيب يا علامة الأبد

يا كتاباً كنز حكمته

قد خفى عن طارق الرصد

وبه الأسرار قد طويت

بين منحل ومنعقد

فعلاً في شان دولته

عن لب عالٍ وعن ولد

وهو بحر ضمن زبدته

كل بحر عائم الزبد

ليس في الدنيا وضرتها

دونه للناس من أحد

ذاك باب اللَه باب رجا

كل ملهوفٍ ومعتضد

عين أعيان الوجود حمى

خائف ناداه كن سندي

جئت أرجو منك مديد

لا تضيعني وخذ بيدي

رحمة اللَه التي وسعت

كل شيءٍ خير معتقدي

لوح عرفان دقائقه

نقشت في هيكل الأمد

وصراط عنده قضيت

بسلوك عدة المدد

فانطوى في ذيل ساحته

شمخ هام الفيل والأسد

لذت فيه والذنوب كست

ني بأثواب العنا الجدد

ولعلياه التجأت ولي

ومقلة تجري من الكمد

ورجائي أن يمن علي

ذلتي بالعيش ذي الرغد

وبأنواع القبول إذا

جئت في فعل لدي ردى

وبعطف فيه تحصل لي

نفحة الباري بخير يد

وبفضل فيض نعمته

فيه تعلو للسما عمدي

وبلطف جيش دولته

قاتل من قصده نكدي

وبإحسان حقيقته

كفها بالمكرمات ندى

وصلاة اللَه جاريةٌ

من مدار الرحمة الأبدي

وسلام مسك وارده

وارد من حضرة المدد

لحبيب اللَه أحمد خي

ر البرايا السيد السند

ولأهل البيت سادتنا

والصحاب السادة الأسد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاحظ المسكين بالمدد

قصيدة لاحظ المسكين بالمدد لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي