لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا لـ أحمد فارس الشدياق

لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا

وعال حكما فطر في صارم الوسنا

تناوشتني عوادي الدهر ملبسة

اياي من حوكها ثوبى اسى وضنى

فكدت اذهل اني في رضى ملك

وانه لي مجن يدفع المحنا

من لا تزال سجاياه مطهرة

عن ان تشاب بشيء ذكره هجنا

سن المحامد بين الناس فاتخذوا

فرض الثناء عليه واجبا سننا

تأبى عدالته في منظر عوجا

والسيف اعمله بالحق فاحتتنا

ترى اللغات جميعا في مدائحه

فصيحة والذي لم يتغر لسنغا

ان لم يكن لكريم قط معجزة

فذاك معجز اسماعيل قد علنا

لو ينطق الصخر يوما قال مرتجلا

اني الين لذكرى عدله غدنا

قل الجدير بهذا المدح وهو عنا

لمن به غيره من ذا الانام عني

سل عنه من صار يجدى السائلين يقل

ما جدت الا من استجدائه المننا

سل القياصر عنه والملوك وهم

يعظمون حماه اينما سكنا

وسل ممالك اوربا وقد نعشت

فيها مكارمه كلا كما زكنا

هل الرشيد وابناء الرشيد بنوا

للفخر ذكرا كما فضل العزيز بنى

اكان يوما لبغداد الفسيحة ما

لمصره من قرى قد باهت المدنا

الاق دجلة لوحا من بواخره

ام الفرات اقل الجيش والسفنا

ام المعارف كانت في زمانهم

تحوى رئيسا عليها عارفا فطنا

ام كان ينشر مما الفوا صحف

في كل فن تسنى للهدى سننا

ام كان ام كان مما لا اطيل به

قولا فحسبك ان كنت امرء الحنا

ذاك الفخار على اصل الحضيض مشى

طفلا وهذا فخار يفرع القننا

ذاك الزمان بتدمير العباد اتى

وذا اوان لتعمير البلاد اني

سل رهط احمد والنعمان ما جنبا

حتى اهينا وفي تقواهما سجنا

وسائل الصبر اذ يعلو مطهمه

كيف الجناب الرفيع اليوم قد امنا

فاي هاتين اولى ان يقال لها

دار السلام وهل تؤتى الجمال كنى

وانظرا من كان مطبوعا على خلق

كمن تكلفه من هاهنا وهنا

اتى من المادحين المطرئين على خلق

جميع من خلدوا ذكرا لهم حسنا

فانما المرء تحييه مآثره

وما له غير ما تجنى يداه جنى

لكن اقول مقال الحق لا وجلا

من ذي ملام ولا مغرى يقول خنى

وما بقال فلان كنت ذا ولع

ولا بزخرف مدح كنت مفتننا

ومن تشقه حكايات مموهة

فانما مثله من بعيد الوثنا

ان الاوائل في روم الفخار شأوا

لكنهم في الجد للآخرين ثنى

قد يدرك الآخر الشأو الذي عجزت

عنه الاوالى وقد ينقاد ما حرنا

افدى العزيز الذي لولا مكارمه

لم يبق في الشعر الا قول من مجنا

من وصف خصر وارداف وماكمة

ونحو ذلك مما عقله فتنا

فلو عرضت على قوم جواهره

لما حلا احد منهم بها ثمنا

من ذا يشابه اسماعيل في خلق

تنسى حلاه الغريب الاهل والسكنا

صلاته رجحت آمال سائله

فكل قول اتى في شكرها اتزنا

في عصره الورق المضروب يبذل في

قراضة الورق المهدى اليه ثنا

ان تحص ما في لغات الناس من كلم

فأحص ايلاءه الآلاء والمثنا

لولا معاليه خلنا الناس قد نسيت

فعل الجميل وان الدهر قد افنا

اذ لا ترى غير وعد فات موعده

والغدر والمكر والاضغان والاحنا

ما ذا ترى في اناس طال مسخهم

فهل يعودون انسا بعد ما اسنا

راموا العزيز بضروهو نافعهم

وفي حماه اصابوا الرغد والغدنا

كادوا ولكنهم بآوا بغيظهم

وكل ذي منطق اياهم لعنا

سيعلمون غدا ماذا يحيق بهم

ومن يساوره السوء الذي اضطبنا

يا للعجاب وقد صرنا إلى زن

فيه نرى الجن امثال الورى سحنا

يروق عينك مرآهم ومخبرهم

يشف عن غول قصد في الحشا كما

ورب حر تراه العين ممتهنا

حتى تفاوضه في الامر ممتحنا

قد خيب الله مسعاهم وردهم

بغيظهم فهو عنهم يسلب الامنا

كما ادام لاسماعيل نعمته

وزاده بسطة يا طيب ذك منى

ابا الفداء ابيت اللعن ان لنا

منك الغناء وما عنه نصيب غنى

واننا ان نعد مدحا اليك يعد

مدحا علينا وفخرا باقيا وسنا

واننا ان نبلغ مصر تهنئة

بان سلمت فللدنيا بذاك هنا

العيد عاد بتخويل السرور لنا

وفي بحابح رغد العيش اسكننا

عيد به حزت انواع المبرة من

صوم ومن صدقات احيت الوطنا

بهرت خلقا واخلاقا ومنقبة

وشيمة ومزايا كلها حسنا

فما يباريك الا بائر بعنا

وما يجاريك الا خاسر غبنا

لا تخش باسا فذ والباس الشديد له

عناية بك اني كنت لن تهنا

ان الذين تقيهم منك مرحمة

ليبذلون لك الارواح والسكنا

فاسلم مدى الدهر في عز ومقدرة

وسيف عزمك ماض اينما مزنا

ودام نسلك فخرا للانام كما

سميك البر حلى نسله الزمنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا

قصيدة لاع الغرام فؤادا لازم الشجنا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي