لاقى اسامة وهو الضيغم الضاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاقى اسامة وهو الضيغم الضاري لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لاقى اسامة وهو الضيغم الضاري لـ جميل صدقي الزهاوي

لاقى اسامة وهو الضيغم الضاري

في الغاب صياد آساد وأنمار

فقال واليد تحوي بندقيتها

يلقى عليه سؤال العاتب الزاري

يا ليث قل لي لماذا انت ذو ولع

بقتل باقورة ترعى وبقار

فقال بالقتل يغريني السعار فسل

من كان يقتل لهواً بالدم الجاري

وقد احاول قتل النفس مثئراً

والقتل للهوى غير القتل للثار

وربما اضطرني للقتل معترض

وما على القاتل المضطر من عار

القتل فيه حياة لي سأشكر من

له حباني بانياب واظفار

اصوم يومي وحسبي ان يكون على

دم عبيط لظبي صدت افطاري

لانت اضعف مخلوق ويدهشني

مافي سلاحك من سحر واسرار

ان القضيب الذي تلهو يداك به

يكاد يخطف منه البرق ابصاري

وتعترى رجفة مني الفؤاد لدى

سماع صوت له كالرعد هدار

وهذه الارض من خوفي سأهجرها

فلست تسمع بعد اليوم اخباري

لانت اعدى عدو لي يطاردني

وانت اجدر من عادي باكباري

قد كنت احمى عريني ان يطوف به

وحش واني ذاك القسور الضاري

اذا زأرت فاني مثل راعدة

او انقضضت فاني شبه اعصار

وقد اهاجم جاموسا فاصرعه

بضربة من يميني ذات آثار

ما اكثر الوحش في الآجام واغلة

وما بها كل ذي ناب بمغوار

واليوم اني على ما فيّ من ثقة

بقوتي خائف من زندك الواري

الليل منك اذا ما جن يسترني

اما النهار فواش غير ستار

اني اقر باوزاري التي عظمت

لو كان يذهب اقراري باوزاري

ان كنت اقتل ذا شر يهاجمني

فقد قتلتم الوفا غير اشرار

بالسيف بالنار بالغازات خانقة

وبابتعاث الوباء الفاتك الساري

ونحن اما اردنا البطش ننذركم

وتفتكون بنا من غير انذار

ندنو فنقتل بالانياب عن كثب

وتقتلون برغم البعد بالنار

كانت لنا الارض ملكا قبل خلقكم

من صلب قرد طريد آكل الفار

سل ان شككت رجال العلم يعترفوا

بما اقول وما ذو الجهل كالداري

بلى اضر اذا ما جعت مفترسا

لكنني لست في شبعي بضرار

لا اوثر القتل حباً في محاسنه

بل ان في حاجتي بعثا لا يثارى

خلقت ليثا هصورا وسط غابته

ولم اكن انا في خلقي بمختار

اني بكوني رئبالا لمفتخر

فلا تعيبن اخلاقي واطواري

وجدت في الغاب نفسي ضاريا اسدا

فهل يغير مني الهازئ الزاري

ولست تعلم ما نفسي ترى حسنا

فان رأسك يحوي غير افكاري

اما الحياة فليست مثلما زعموا

مقسومة بين اشرار وابرار

ادير عيني في الاحياء ارقبها

فلا الاقي امامي غير اشرار

ان القوي ليبقى والحياة وغى

في البر في البحر في الاجواء في الغار

ولا يعيش عزيزا غير مجترئ

ولا يموت ذليلا غير خوار

تود سجني لو تسطيع في قفص

ويمقت السجن حر شبل احرار

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاقى اسامة وهو الضيغم الضاري

قصيدة لاقى اسامة وهو الضيغم الضاري لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي