لام في أم مالك عاذلاكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لام في أم مالك عاذلاكا لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة لام في أم مالك عاذلاكا لـ مروان بن أبي حفصة

لامَ في أُمِّ مالِكٍ عاذِلاكا

وَلَعَمرُ الإِلهِ ما أَنصَفاكا

وَكِلا عاذِلَيكَ أَصبَحَ مِمّا

بِكَ خِلواً هَواهُ غَيرُ هَواكا

عَذَلا في الهَوى وَلَو جَرَّباهُ

أَسعَدا إِذ بَكَيتَ أَو عَذَراكا

كُلَّما قُلتُ بَعضَ ذا اللَومِ قالا

إِنَّ جَهلاً بَعدَ المَشيبِ صِباكا

بَثَّ في الرَأسِ حَرثَةَ الشَيبُ لَمّا

حانَ إِبّانُ حَرثِهِ فَعَلاكا

فَاِسلُ عَن أُمِّ مالِكٍ وَاِنهَ قَلباً

طالَما في طِلابِهِ عَنّاكا

أَصبَحَ الدَهرُ بَعدَ عَشرٍ وَعَشرٍ

وَثلاثينَ حِجَّةً قَد رَماكا

ما تَرى البَرقَ نَحوَ قُرّانَ إِلّا

هاجَ شَوقاً عَلَيكَ فَاِستَبكاكا

قَد نَأَتكَ الَّتي هَويتَ وَشَطَّت

بَعدَ قُربٍ نَواهُمُ مِن نَواكا

وَغَدَت فيهِمُ أَوانِس بيضٌ

كَعَواطي الظِباءِ تَعطو الأَراكا

كُنتَ تَرعى عَهودَهُنَّ وَتَعصي

في هَواهُنَّ كُلَّ لاحٍ لَحاكا

إِذ تُلاقي مِنَ الصَبابَةِ بَرحاً

وَتُجيبُ الهَوى إِذا ما دَعاكا

عَدِّ عَن ذِكرِهِنَّ وَاِذكُر هُماماً

بِقُوى حَبلِهِ عَقَدتَ قُواكا

أَينَ لا أَينَ مِثلُ زائِدَةَ الخَي

راتِ إِلّا أَبوهُ لا أَينَ ذاكا

بِاِبنِ مَعنٍ يُفَكُّ كُلُّ أَسيرٍ

مُسلَمٍ لا يَبيتُ يَرجو الفِكاكا

وَبِهِ يُقعَصُ الرّئيسُ لَدى المَو

تِ إِذا اَصطَكَّتِ العَوالي اَصطِكاكا

مَطَرِيٌّ أَغَرُّ تَلقاهُ بِالعُر

فِ قَؤولاً وَلِلخَنا تَرّاكا

مَن يَرُم جارَهُ يَكُن مِثلُ مارا

مَ بِكَفَّيهِ أَن يَنالَ السِماكا

لَم تَزَل عِندَ مَوطِن يا اِبنَ مَعنٍ

عَن مَقامٍ تَقومُهُ قَدَماكا

إِنَّ مَعناً يَحمي الثُغورَ وَيُعطي

مالَهُ في العُلا تَقومُهُ قَدَماكا

لا يَضُرُّ اِمرِأً إِذانا وُدّاً

مِنكَ إِلّا يَنالَهُ مِن سِواكا

ما عَدا المُجتَدي أَباكَ وَما مِن

راغِبٍ يَنتَديهِ إِلّا اِجتَداكا

وَدَّ كُلُّ اِمرِىءٍ مِنَ الناسِ لَوكا

نَ أَبوهُ لَدى الفَخارٍ أَباكا

قَد وَفى البَأسُ وَالنَدى لَكَ بِالعَق

دِ كَما قَد وَفَيتَ إِذ حالَفاكا

وَأَجاباكَ إِذ دَعَوتَ بِلَبَّي

كَ كَما قَد أَجَبتَ إِذ دَعَواكا

فَهُما دونَ مَن لَهُ تُخلِصُ الوُ

دَّ وَتَرعى إِخاءَهُ أَخَواكا

لَستَ ما عِشتَ وَالوَفاءُ سَناءٌ

لَهُما مُخفِراً وَلَن يُخفِراكا

رَفِعَت في ذُرا المَعالي قَديماً

فَوقَ أِيدي المُلوكِ يَداكا

وَسَما الفَرعُ مِنكَ في خَيرِ أَصلٍ

مِن نِزارٍ فَطابَ مِنهُ ثَراكا

فَبمَعنٍ تَسمو وَزائِدَةِ الخَي

رِ وَعَبدِ الإِلهِ كُلٌّ نَماكا

زَينُ ما قَدَّموا وَلَم تُلفَ صَعباً

في سَلاليمِ مَجدِهِم مُرتَقاكا

أُعصِمَت مِنكُمُ نِزارٌ بِحَبلٍ

لَم يُريدوا بِغَيرِهِ اِستِمساكا

وَرَأَبتُم صُدوعَها بِحُلومٍ

راجِحاتٍ دَفَعنَ عَنها الهَلاكا

فَأَشارَت مَعاً إِلَيكُم وَقالَت

إِنَّما يَرأَبُ الصُدوعَ أُولاكا

يَئِسَ الناسُ أَن يَنالوا قَديماً

في المَعالي لِسَعيِكُم إِدراكا

إِنَّ مَعناً كَما كَساهُ أَبوهُ

عِزَّةَ السابِقِ الجَوادِ كَساكا

كَم بِهِ عارِفاً يَخالُكَ إِيّا

هُ وَطَوراً يَخالُهُ إِيّاكا

بِكَ مِن فَضلِ بَأسِهِ يُعرَفُ البَأ

سُ كَما مِن نَداهُ نَداكا

كُلُّ مَن قَد رَآهُ يَعرِفُ مِنهُ

نَسَمَ الخَيرِ فيكَ حينَ يَراكا

سَبَقَ الناسَ إِذ جَرى وَصَلَّي

تَ كَما مِن أَبيهِ جاءَ كَذاكا

دانِياً مِن مَدى أَبيهِ مَداهُ

مِثلَ ما مِن مَداهُ أَمسى مَداكا

ما جَدا النيلِ نيلِ مِصرَ إِذا ما

طَمَّ آذِيُّهُ كَبَعضِ جَداكا

زادَ نُعمى أَبي الوَليدِ تَماماً

فَضلُ ما كانَ مِن جَدي نُعماكا

سُخطُكَ الحَتفُ حينَ تَسخَطُ وَالغُن

مُ إِذا ما رَضيتَ يَوماً رَضاكا

كُلُّ ذي طاعَةٍ مِنَ الناسِ يَرجو

كَ كَما كُلُّ مُجرِمٍ يَخشاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لام في أم مالك عاذلاكا

قصيدة لام في أم مالك عاذلاكا لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي