لام ولو أنصف ما كان لام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لام ولو أنصف ما كان لام لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة لام ولو أنصف ما كان لام لـ ابن الوردي

لامَ ولو أنصفَ ما كانَ لامْ

أليسَ يخشى فتحَ بابِ الخصامْ

يعتبُ والذنبُ لهُ خطةٌ

يحقُّ للعاقِلِ منها ابتسامْ

جافٍ ويبكي مِنْ جفائي كَمَنْ

يشكو جراحاً وَهْوَ رامي السهامْ

يا أيُّها المولى الذي لم يزلْ

لهُ بقلبي منزلٌ لا يرامْ

وافى كتابٌ منكَ في ضمنِهِ

عتْبٌ لطيفٌ مثل سجع الحمامْ

يشكو انقطاعي في صيامٍ أتى

حالَ الوبا في موضعِ الميمِ لامْ

ليسَ انقطاعي عنكَ بغضاً ولا

نقصاً ولا رفضاً لحقِّ الذمامْ

وإنما ربَّيْتُ غرساً له

نضارةٌ كنتُ بها ذا اهتمامْ

وطالما كلفتُ نفسي على

ضعفي لهذا الغرسِ درع المقامْ

فصلٌ وجاءَ الناسَ هذا الوبا

فكدَّرَ العيشَ وأوهى العظامْ

اللهُ لي مِنْ وبأٍ قدْ سبا

حامَ على الروحِ وللنفسِ سامْ

لو كانتِ الأحلامُ ناجَتْ بهِ

عينَ امرئٍ لامتنعَتْ أنْ تنامْ

سلَّمَنا اللهُ وإياكُم

مِنْ شرِّه فَهْوَ ألدُّ الخصامْ

فإنْ حمانا اللهُ من شرِّهِ

وعدْتُ للعلمِ رجونا التئامْ

وإنْ يكنْ واللهُ يكفي سوى

ذا فالدعا ينفعُ تحتَ الرجامْ

وكيف ينسى منصفٌ شيخَهُ

أمْ كيفَ ينسى تَبَعَاً أو غلامْ

أنا الذي صاحبتُ قوماً وما

ثقلْتُ يوماً مثلَ بعضِ اللئامْ

إنْ أكنْ في حلبٍ كاسداً

إنَّ لسوقي في سواها مقامْ

أهملني قومٌ وكمْ فاضلٍ

يودُّ أنْ ينظرني في المنامْ

وما نفاقي وكسادي على

قلبي ولا فكريَ منهُ لمامْ

وَمَنْ رمى الأشياءَ عنْ قلبه

فعندهُ الوحدةُ مثلُ الزحامْ

قنعتُ والقتعُ يعزُّ الفتى

لما رأيتُ الحرصَ ذلَّ الكرامْ

أصبحتُ لا أرجو مزيداً ولا

أخافُ نقصاناً وتمَّ الكلامْ

هذا لساني يدَّعي لومَكُمْ

وليس في قلبي عليكُمْ ملامْ

والعهدُ باقٍ ودعاني لكمْ

وافٍ وودي دائمٌ والسلامْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لام ولو أنصف ما كان لام

قصيدة لام ولو أنصف ما كان لام لـ ابن الوردي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي