لا أتضع إليه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا أتضع إليه لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة لا أتضع إليه لـ القاضي الفاضل

لا أَتَّضِع إِلَيهِ

حَتَى يَلينَ لِضِرسِ الماضِغِ الحَجَرُ

وَلا أَقصُرُ الهَوى عَلَيهِ

حَتّى يُقَصِّر عَن غاياتِهِ القَدَرُ

وَلا أُحالِفُ قُربَهُ

حَتّى يُحالِفَ بَطنَ الراحَةِ الشَعَرُ

وَلا أُصالِحُ قَلبَهُ

حَتّى يُرى طائِراً مِن مائِهِ الشَرَرُ

فَكَم تَعَللَّتُ فيهِ بِالمُنى

وَذَلِكَ الصَفوُ قَد أَودى بِهِ الكَدَرُ

وَكَم دَفَعتُ الأَسى فيهِ بِالأَسى

وَلا مَرَدَّ لِما يَأَتي بِهِ القَدَرُ

وَكَم غالَطتُ فيهِ الحَقيقَةَ

وَالحَقُّ أَبلَجُ لا تَخفى لَهُ غُرَرُ

وَكَم عادَيتُ فيهِ النَفسَ الصَديقَةَ

بَصيرَةُ الحُبِّ أَلا يَنظُرَ البَصَرُ

فَكانَ في إِخفاءِ أَسراري

كَمَن دَبَّ يَستَخفي وَفي الحَليِ جُلجُلُ

وَفي حِفظِ وَدائِعِ أَخباري

كَما اِستَخزَنَ الماءَ المُرَوّقَ مَنهَلُ

لا جَرَمَ أَنّي دافَعتُ بِهِ الغَرام

كَما دافَعَ الدينَ الغَريمُ المُماطِلُ

وَذُدتُ قَلبي عَن ذَلِكَ المَرام

كَما ذادَ ظَمآنا عَنِ الماءِ ناهِلُ

فَوَزنُ هَواهُ الآنَ في عَيني

كَما طارَ في ساقي الرِياحِ تُرابُ

وَعُذرُ غَدرِهِ في مِسمَعي

كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ

وَحاصِل حُبِّهِ في قَلبي

كَما لاحَ في لَوحِ القِفارِ سَرابُ

وَقَد رَجَعتُ عَن مَحَلِّهِ

كَما رَجَعَ المَغبونُ بَعدَ بِياعِهِ

وَما كانَ مِثلي نازِلاً بِمِثلِهِ

وَلَكِنَّ دَهراً ضاقَ باعي بِباعِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا أتضع إليه

قصيدة لا أتضع إليه لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي