لا أرى بالعقيق رسما يجيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا أرى بالعقيق رسما يجيب لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لا أرى بالعقيق رسما يجيب لـ البحتري

لا أَرى بِالعَقيقِ رَسماً يُجيبُ

أَسكَنَت آيَهُ الصَبا وَالجَنوبُ

واقِفٌ يَسأَلُ الدِيارَ وَعَذلٌ

في سُؤالِ الدِيارِ أَو تَأنيبُ

وَلَعَمرُ الحَبيبِ إِنَّ اِقتِراباً

مِنهُ لَو تَستَطيعُهُ لَقَريبُ

طَرَقَت وَالطُروقُ مِن حَيثُ أَمسَت

في بِلادٍ أَمسَيتُ فيها عَجيبُ

نِيَّةٌ غَربَةٌ وَشَوقٌ مُقيمٌ

وادِعٌ في حِجالِهِ مَحجوبُ

بِتُّ لَيلَ التَمامِ أَسهَرُ بِالوَص

لِ بِطَيفِ الخَيالِ وَهُوَ كَذوبُ

وَأَرانا عَلى الوِصالِ وَلِلهَج

رِ عَلَينا سُرادِقٌ مَضروبُ

وَأَخٍ رابَني فَأَضرَبتُ عَنهُ

أَيُّ إِخوانَكَ الَّذي لا يَريبُ

وَرَأَيتُ الصَديقَ يَختانُ في الوُدِّ

كَما اِختانَ في الصَفاءِ الحَبيبُ

حَفِظَ اللَهُ جَعفَراً حَيثُ تَعرو

مِن صَديقٍ مُلِمَّةٍ أَو تَنوبُ

ما أُبالي إِذا أَخَذتُ بِحَبلٍ

مِنهُ ما أَجمَعَت عَلَيَّ الخُطوبُ

أَريَحِيٌّ يَشيدُ نائِلَهُ البِش

رُ إِذا ما نَعى النَوالُ القُطوبُ

في مَحَلٍّ مِن فارِسٍ ما يُصابُ ال

كَلُّ فيهِ وَلا يُحِسُّ الغَريبُ

دَوحَةٌ مِن فُروعِها اِنشَعَبَ المَج

دُ وَفي ظِلِّها تَلاقى الشُعوبُ

نُجُباءٌ وَلَم يَكُن يَلِدُ المَر

ءُ نَجيباً ما لَم يَلِدهُ نَجيبُ

قَدَّمَتهُم عَلى ذَوي مُنتَماهُم

كَرَمٌ يَبهَرُ النُجومَ وَطيبُ

مَجدٌ لا يَزالُ مِنهُم صَريخٌ

كِسرَوِيٌّ إِلى المَعالي يَصوبُ

حَيثُ أَلفَيتَهُم فَثَمَّ جَنابٌ

مُمرِعٌ حَولَهُ فِناءٌ رَحيبُ

وَإِذا غِبتَ عَنهُم أَبرَحَ الوَج

دُ وَأَربى ضَرامُهُ المَشبوبُ

بِأَبي أَنتَ لا تَسَلني بِحالٍ

في دَخيلِ الأَحشاءِ مِنها وَجيبُ

أَنا بِالشامِ مَوطِني غَيرَ أَنّي

بَعدَ عَهدِ العِراقِ فيها غَريبُ

نَبَواتٌ مِنَ الصَديقِ يُرَوِّع

نَ جَنابي كَما يَروعُ المَشيبُ

وَإِجتِهادٌ مِنَ الوَدُوِّ وَدَهري

طالِبٌ في السِلاحِ أَو مَطلوبُ

لا أَزورُ الشَآمَ إِلّا رَقيبٌ

لي عَلى الخِلِّ أَو عَلَيَّ رَقيبُ

يُصدِىءُ الدِرعُ بُردَتَيَّ وَبُستا

ني وَراحي ذو المَيعَةِ اليَعبوبُ

حَيثُ لا يُصطَفى المَليحُ مِنَ القَو

مِ لِأُنسٍ وَلا يُرادُ الأَديبُ

قَد أَتَتنا الأَنباءُ عَنكَ وَعَن مَن

بِجَ حينَ المَحَلُّ فيها جَديبُ

جِئتَها وَالسَحابُ فيها مُغِذٌّ

فَأَرَيتَ السَحابَ كَيفَ يَصوبُ

وَتَغَوَّلتَ جانِبَ اللَيلِ في سِرِّ

كَ وَاللَيلُ فاحِمٌ غِربيبُ

وَمِنَ الحَدِّ في لِقائِكَ وَالحِر

مانِ بُعدي عَنها وَأَنتَ قَريبُ

وَعِنادٌ مِن حادِثِ الدَهرِ أَن يَح

ضُرَ أَرضي مُخَيِّماً وَأَغيبُ

مَعَ شَوقٍ إِلَيكَ تَقدَحُ في القَل

بِ عَقّابيلُ بَثِّهِ وَنُدوبُ

وَتَمَنٍّ لِأَن أَراكَ وَأَن يَه

لِكَ إِذ ذاكَ مِن بِلادي الرَغيبُ

فَتُراني يَكونُ لي فيكَ حَظٌّ

مِن دُنُوٍّ أَحيا بِهِ وَنَصيبُ

هُوَ عَهدٌ مِنَ اللَيالي حَميدٌ

إِن تَهَيّا وَنائِلٌ مَوهوبُ

يا اِبنَ عَبدِ الغَفارِ سِرتَ مَسيراً

أَشرَفَت رَغبَةً إِلَيهِ القُلوبُ

إِن دَنا مُبعِدٌ أَو اِنقادَ آبٍ

بِتَأَتّيكَ أَو أَجابَ مُجيبُ

أَو جَرى في الَّذي تَضَمَّنتَ نُجحٌ

فَهُوَ ظَنّي بِكَ الَّذي لا يَخيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا أرى بالعقيق رسما يجيب

قصيدة لا أرى بالعقيق رسما يجيب لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي