لا أوحش الله ممن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا أوحش الله ممن لـ سبط ابن التعاويذي

اقتباس من قصيدة لا أوحش الله ممن لـ سبط ابن التعاويذي

لا أَوحَشَ اللَهُ مِمَّن

بِهِ يَتِمُّ السُرورُ

وَمِن مُرادِ ذَوي الفَض

لِ رَبعُهُ المَعمورُ

وَمَن تَخِفُّ حُلومُ ال

رِجالِ وَهوَ وَقورُ

وَمَن أَنامِلُ كَفَّي

هِ بِالعَطايا بُحورُ

وَمَن سَجاياهُ مِسكٌ

مِن طيبِها وَعَبيرُ

كَالماءِ شيبَت بِهِ الرا

حُ وَهوَ عَذبٌ نَميرُ

عِرضٌ أَريجٌ نَقِيٌّ

كَأَنَّهُ الكافورُ

وَنورُ وَجهٍ كَما أَس

فَرَ الصَباحُ المُنيرُ

فيهِ مِنَ الحُسنِ وَالبِش

رِ رَوضَةٌ وَغَديرُ

أَما وَمُهرَقِ خَدٍّ

لِلحُسنِ فيهِ سُطورُ

تُزهي بِجَورِيِّ وَردٍ

عَلى القُلوبِ تَجورُ

يَشُبُّ ناراً وَماءُ ال

شَبابِ فيهِ يَمورُ

أَعادَ وَجدي طَرِيّاً

بِهِ عِذارٌ طَريرُ

وَكُلِّ أَدماءَ فيها

عَنِ المُحِبِّ نُفورُ

هَيفاءَ تَشقى بِحَملِ ال

دُرداقِ مِنها الخُصورُ

كَالظَبيِ وَالظَبيُ أَحوى

ساجي اللِحاظِ غَريرُ

إِنَّ المُوَفَّقَ بِال

مَدحِ وَالثَناءِ جَديرُ

وَإِنَّهُ خَيرُ مَن أُس

نِدَت إِلَيهِ الأُمورُ

فَتىً بِجَدواهُ يَروى ال

صادي وَيَغنى الفَقيرُ

يَأبى لَهُ الكُبرَ أَصلٌ

زاكٍ وَبيتٌ كَبيرُ

بَضائِعُ الشِعرِ في سو

قِ فَضلِهِ لا تَبورُ

وَالجودُ إِلّا عَلى را

حَتَيهِ صَعبٌ عَسيرُ

أَبا عَلِيٍّ عَداكَ ال

مَخوفُ وَالمَحذورُ

وَلا تَحَظّى مَرامي

مَرامُكَ المَقدورُ

بَعِدتَ عَنّا فَطَرفُ ال

لَذاتِ خاسٍ حَسيرُ

وَأَعيُنُ اللَهوِ شَوقاً

إِلى أَياديكَ صورُ

وَلِلخَلاعَةِ مَغنىً

مُعَطَّلٌ مَهجورُ

وَكُلُّ قَلبٍ وَقَد سِر

تَ في الرِحالِ أَسيرُ

حَتّى لَعُدنَ خَلاءً

مِنَ القُلوبِ الصُدورُ

ما سِرتَ إِلّا وَجَيشٌ

حَولَيكَ مِنها يَسيرُ

وَجَنَّةُ الخُلدِ بَغدا

ذُ مُذ نَأَيتَ سَعيرُ

عادَ النَسيمُ سُموماً

وَالظِلُّ وَهوَ حَرورُ

لَو تَستَطيعُ لَكادَت

وَجداً إِلَيكَ تَطيرُ

أَمسَت بِقُربِكَ مِن طا

رِقٍ النَوى تَسَتَجيرُ

إِن تَخلُ مِنكَ عِراصٌ

فيحٌ بِها وَقُصورُ

فَما خَلا مِنكَ قَلبٌ

وَخاطِرٌ وَضَميرُ

حَظراً عَلَيَّ وَقَد غِب

تُ مَع سِواكَ الحُضورُ

فَاِنهَض لِأَمري فَإِنّي

عَلى النَدامى أَميرُ

وَعاطِنيها كُؤوساً

عَلى الكَريمِ تَجورُ

مِثلَ النُجومِ وَلَكِن

في الشارِبينَ تَغورُ

يَزيدُهُنَّ خَبالاً

مِن مُقلَتَيهِ المُديرُ

مِن بِنتِ مِعصَرَةٍ قَد

أَتَت عَليها العُصورُ

حَمراءَ في الكَأسِ مِنها

نارٌ وَفي البَيتِ نورُ

عَذراءَ أَوصى قَديماً

كِسرى بِها أَردَشيرُ

صِرفاً شَمولاً يَكادُ ال

شَرارُ مِنها يَطيرُ

لَها إِذا شَجَّها الما

ءُ في الزَجاجِ هَديرُ

يَسعى بِها مُخطَفاتُ ال

قُدودِ حُوٌّ وَحورُ

تَجلو عَلَيكَ شُموسَ ال

مُدامِ مِنها البُدورُ

سُمرٌ إِناثٌ بِأَلحا

ظِهِنَّ بيضٌ ذُكورُ

تُمسي أَكاليلُهُنَّ ال

خَيرِيُّ وَالمَنثورُ

وَاِرشَف رُضابَ الثَنايا

ما أَمكَنَتكَ الثُغورُ

هَذا هُوَ الرَأيُ فَاِقبَل

مِمَّن عَلَيكَ يُشيرُ

وَاِسمَع نَصيحَةَ خِلٍّ

قَد هَذَّبَتهُ الدُهورُ

لَهُ رَواحٌ إِلى القَص

فِ دائِمٌ وَبُكورُ

وَاُنظُر لِنَفسِكَ وَالعو

دُ بَعدُ غَضٌّ نَضيرُ

وَشيمَةُ الدَهرِ أَن لا

يَدومَ فيهِ سُرورُ

وَأَنتَ يا اِبنَ الدَوامي

إِن عَصَيتَ كَفورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا أوحش الله ممن

قصيدة لا أوحش الله ممن لـ سبط ابن التعاويذي وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن سبط ابن التعاويذي

هـ / 1125 - 1187 م محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو . شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.[١]

تعريف سبط ابن التعاويذي في ويكيبيديا

ابن التَّعَاوِيذِي (519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م) هو شاعر عربي، من أهل بغداد. هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. مدح صلاح الدين الأيوبي بقصائد ثلاث بعث بها إليه من بغداد. توفي في الثاني من شوال سنة 583 هـ / الخامس من كانون الأول سنة 1187 م وقيل سنة 584 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي