لا الدمع ينصف إن بكيت ولا الدم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا الدمع ينصف إن بكيت ولا الدم لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة لا الدمع ينصف إن بكيت ولا الدم لـ ابن هتيمل

لا الدَّمعُ يُنصِفُ إن بَكَيتُ وَلا الدَّمُ

الرُّزءُ عَن جَزَعي أجَلُّ وَأَعظَمُ

والأَمرُ أكبَرُ أن يَهُونَ لأَجلِهِ

جَيبٌ يُشَقُّ لَهُ وَخَدٌ يُلطَمُ

ما الحُزنُ مِن شَيءٍ وَما تَجري بِهِ

مِنّا الشُّؤُونُ وَما يَفُوهُ بِهِ الفَمُ

هيَ حَسرَةٌ لَم يَلقَها مُتَأخِّرٌ

مِمَّن عَلِمتُ بِهِ وَلا مُتَقَدِّمُ

وَمُصيبَةٌ مَحَتِ السَّماحَةَ فاستَوَت

فيها البُيُوتُ فَصيحُها والأَعجَمُ

ما أغدَرَ الإخوانَ يَضحَكُ حَيُّهُم

عَجَباً وَيَشرَبُ لِلحَياةِ وَيطعَمُ

المَوتُ أجمَلُ بِالوَفاءِ فَلا تَمِل

رَأياً عَنِ الرّأي الَّذي هُوَ أحزَمُ

وَإذا المُعَمَّرُ عاشَ غَير مُحَمّدٍ

حَسنَ البَشاشَةِ ماتَ وَهُوَ مُذمَّمُ

أُفٍ عَلَى الدُّنيا فإنَّ نَعيمَها

بُؤسٌ وَإنَّ بِناءَها مُتَهَدِّمُ

طَحَنَت قُرَيشَ لاأَبطَحينَ وَلَم تَدَع

مِن جُرهُمٍ أحَداً فَأَودَت جُرهُمُ

وَتَشَبَّثَت بِبَني النَّبيّ فَعُطِّلَت

مِنها المُحَصَّبُ وَالحَطيمُ وَزَمزَمُ

قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن تَعَجُّلّ مَأتَمٍ

فَردٍ فَعُجِّلَ مَأتَمان وَمَأتَمُ

عَظُمَ المُصابُ بِأَحمَدٍ وَبِأحمَدٍ

وَبِأحمَدٍ وَهُمُ الَّذينَ هُمُ هُمُ

إنَّ الأَحامِدَةَ الثَّلاثَةَ قادَهُم

رَسَنُ المَنيَّةِ والقَضَاءُ المُبرَمُ

وَدَعائِمُ لاإسلامِ طَحطَحَها الرّدَى

فَبِأيِّ قاعِدَةٍ يُشادُ وَيُدعَمُ

بِالحَقلِ لي شَجَنٌ وَلي بِشوابضةٍ

شَجَنٌ وَلي شَجَنٌ بِحِلي مُشئِمُ

حَدَثانِ بَينَ المَشرِقَينِ وَثالِثٌ

لَهُما بِمُنحَرَفِ الشَّمالِ مُخَيّمُ

وَمَصارعٌ حَكَم المَنُونُ بِكَونِها

سيّانَ فيها مُنجِدانِ وَمُتهِمُ

أسَدٌ قَضَى نَحباً وُأتبِعَ رُزأهُ

سِمعٌ أزَلُّ وأُفعُوانٌ أرقَمُ

هَذا لَنا بَدرٌ أتَمُّ وَذا لَنا

جَبَلٌ أشَمُّ وَذاكَ بَحرٌ خِضرَمُ

مُتَشابِهُونَ أَصالَةً وَبَسالَةً

فَكَأنَّما هَذا لِهَذا تَوأمُ

ما رُوحُ ذا أَو رُوحُ ذا أَو رُوحُ ذا

إلاَّ بِذا وَذا تَتَجَسًّمُ

مِن أينَ لِلأَرضِ القَرارُ وَقَد خلَى

مِنها شمامُ وَيَذبُلٌ وَيَلَملَمُ

لَن يَخلُفَ الُقَمَرَينِ والشَّمسَ الَّتي

أفََلَت عُطارِدُ والسُّها والمِرزَمُ

شاهانِ عاذيَةٍ وبازٌ أشهَبٌ

عَلِقَ الحِمامُ بِهِ وَنَسرٌ قَشعَمُ

أفَلا فَدَى الرُّطَبَ الجَنيَّ مِنَ الرَّدَى

خَسَفٌ وَلا العِنَبَ الشَّهيَ الحَصرَمُ

صَبراً بَني يَعقُوب إنَّ سُراتَكُم

عَرضُ لامَنيّةِ والحَوادِثَ أَسهُمُ

مازالَتِ العَلياء عَرُوساً َأيِّماً

مِنكُم وَهَمُّكُم العَرُوسُ الأيِّمُ

بِالجُحفِ مِنكُم أَعظُمٌ عَبَقَ الثَّرَى

مِنها وَبِالدَّهناءِ مِنكُم أعظُمُ

قَوَّمتُمُ أوَدَ الزَّمانِ بِبَأسِكُم

وَسَماحِكُم إنَّ الثَّقافَ يُقَوَّمُ

اللهَ يا عيسَى بنَ مُوسَى في الَّذي

أولَيتَهُ مِمّا يَحِلُّ ويَحرُمُ

لَزَهِدتَ في الدُّنيا فَلَولا عِلمُنا

بِأَبيكَ قُلنا إنَّ أُمَّكَ مَريَمُ

وَلَكِدتَ إن تَرقى السَّماءَ بِسُلَّمٍ

لَو كانَ في أرضِ المَجَرَّةش سُلّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا الدمع ينصف إن بكيت ولا الدم

قصيدة لا الدمع ينصف إن بكيت ولا الدم لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي