لا انفقن الشعر في طلل عفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا انفقن الشعر في طلل عفا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة لا انفقن الشعر في طلل عفا لـ أحمد فارس الشدياق

لا انفقن الشعر في طلل عفا

ومديح الهامي كفاية من عفا

مالي ةللاثى الخفي وبيننا

انسان عين المجد للدنيا خفا

مولى علا عن كل مدح شانه

ويجل فخر جلاه عن ان يوصفا

تعنو لاصغى همة من همه

كبى الحوادث حيث شاء تصرفا

ركن يعيذك حج كعبة فضله

طوبى لمن فيه يظل مطوفا

من اين للاملاك مثل خلاله

وهو المنزه شانه ان يترفا

فخرت به الدنيا واني لا وقد

كسبت بذكر من حلاه زخرفا

واستبشر الراجون ان وحيدها

من ان يثنى سؤلهم لن يانفا

اوفى الكرام الى واولاهم وفا

واعزهم آلا واول من عفا

ايات نعما على طول المدى

متلوة بالحمد لن تتحرفا

يشفى اليتامى والارامل جوده

فلنعم مولى انعم مولى الشفا

وصل الزمان بنيه من بعد الجفا

لما رآه بهم ارف وارأفا

عذروه عن اخلافه فيما مضى

اذا كان في الآتي عليهم مخلفا

ورث المعالي عن اب دانت له

امم كانعمه وذا من خلفا

تخشى الاسود مقامه لكنما

يدنو اليه ذو الضراعة مزلفا

وفدت على اعتابه العظماء للعتبى

ولا يجدون عنها مصرفا

الفخر راق حيث ظل مخيما

والذكر باق حيث حل مخيفا

والسعد في ابوابه والمجد في

اثوابه متلازمين تالفا

لا تفصل الازمان بينهما ولا

تصل البغى الا هناك لتطرفا

ان كان في النادي ففصل قوله

يفلوا الخطوب كما يفل المرهفا

في ظلمة الاشكال يبزغ رايه

ابدا على سمت العدالة مشرفا

وبكل امر مر فيه امره

كان المرام به العلى والنيفا

او كان في جيش فقائم سيفه

يدعو الحمام ان استعد فانصفا

انصف اسرع وقطع نصفين واجرى

الانصاف والكل يصح هنا

كملت خلائقه فلم يبق امرؤ

الا اتاه بالمديح فاوحفا

فمديحه دون الطبيب هو الذي

ياسو السقيم من الاسى والمدنفا

لو ان ذا سرف قضى ايامه

في ذكره ما كان يحسب مسرفا

ما ان يتم صنيعة مأثورة

الا ويبدع غيىها مستأنفا

هذا الجني الداني لكل مومل

متطلب منه الحظا ان يقطفا

هذا الزلال لظامئ فليسرعن

حفدا اليه من يروم ترشفا

هذا هو العلم الشهير يؤمه

من شاء بين الناس ان يتعرفا

هذا الذي قبل السؤال نواله

ان سائل وافى سواه ملحفا

هذا المقوم صغو دهري والذي

يحنو على فواده متعطفا

هذا هو اليم الذي من امه

عن غير جوهره الكريم تصدفا

هذا الذي ان قمت تنشد مدحه

لم تلق فيه مخطئا ومعنفا

فاليوم تفتخر المعالي باسمه

والمادحون تعززا وتشرفا

واليوم ترفع للقصائد راية

جوابه في الارض لن تستوقفا

لفتخرن الصحف شرفها اسمه

تبقى بقاء الدهر ان تتصحفا

وليفخر الاسلام ان لعزه

من عزمه ركنا يدوم مشرفا

وليفخرن الناس اذ هو فيهم

حكما بما في نص شرع المصطفى

من كان في صوغ القريض مطرفا

فبمدحه لا شك ان يستطرفا

من كان في ضنك والهم حمده

رحبت له الدنيا فعزو اهرفا

من شاء ان يرقى الى شرف العلى

فليقصدن هذا الجناب الاشرفا

يلق المعالي ما ثلاث دونه

فينال منها ما اراد وما اصطفى

من كان لا يكفيه ما يرضيه من

ذاك المقام فليس يعلم ما كفى

من ضل عن طرق المكارم فليقف

في بابه يبصر هداها المقتفى

من ساء بالايام ظنا فليلذذ

بعراه يحسنه ويرجع مسعفا

جلت محامده فقل لمدحها

هذي الحروف فما الثناء بها وفى

لو احصيت الفا اتم لقلت من

حرص على طلب المزيد ونيفا

فلذاك اختم بالدعاء مديحه

مستعذرا مستعفيا مستعطفا

حرس الاله مقامه وادامه

للطالبين جنى المكارم مألفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا انفقن الشعر في طلل عفا

قصيدة لا انفقن الشعر في طلل عفا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي