لا تذكر السفح في لبنان والأكما
أبيات قصيدة لا تذكر السفح في لبنان والأكما لـ محبوب الخوري الشرتوني

لا تذكر السفح في لبنان والأكما
قد الهب الذكر في أحشائك الألما
فأينما سرت أجبال وأودية
ضحَّاكة وسماء تمطر الدّيما
ليس الفتى بغريب الدار في بلد
أصاب فيه من الأرزاء معتصما
فلست أرتاب أني اليوم في وطني
في الأقربين رخيّ البال مبتسما
هبطت حاضرةً زهراء تعرفني
وجئت شملاً من الأحباب منتظما
أكرم بجاليةٍ عصماء حاليةٍ
بالفضل عاليةٍ آنافها شمما
من كل أصيد أن لاح الليوث له
وعاين المجد في أشداقها هجما
تفتر منهم عروس الريف عن عصب
همُ الأسود اصاروا دارها أجما
أحبكم وأغالي في محبتكم
أن المحبة كانت بيننا قدماط
ولست أقسم في قول جهرت به
فليس غير المداجي يكثر القسما
إني رضيت بأحبابي أصاحبهم
في دارة البين لا شكوى ولا سأما
ما دام لا تبصر الأوطان طلعتهم
فكيف أنقل في أطلالها قدما
وهل تلذ حياة المرء في بلد
من ليس يعلم فيه فوق من علما
ديار كولمب لا نابتكِ نائبة
وجادكِ الماطر الوسميّ منسجما
الجو يُمطرك الأنواء عن كثب
والأرزُ يُمطركِ الشبان والهمما
أريتنا المبدأ الشعبي نقصده
ونجرع الماء من ينبوعه شبما
مراتب الناس من عرش ومن نسب
خرافة تملأ الأمصار والأمما
للمرء ما قدمت كفَّاه من عمل
يلقى به حطةً في الخلق أو عظما
أن يزرع النبل يحصد من لذائذه
أو يزرع اللؤم يحصد بعد الندما
لا شُل زندُ شجاع هدّمت يده
ما كان من معقل للظلم فانهدما
قالوا الضعيف ظلوم الحكم قلت لهم
لو لم يكن ظلموه قبل ما ظلما
قد أمسكوا الخبز عنه لو أتيح لهم
لامسكوا عنه نور الشمس والنسما
هم أعدوا له من قبل نشأته
السيف والرمح والبارود والعلما
للباترات جنينُ الأم تحمله
وللنسور شباب في الديار نما
شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تذكر السفح في لبنان والأكما
قصيدة لا تذكر السفح في لبنان والأكما لـ محبوب الخوري الشرتوني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.