لا تذيلي الدموع حزنا عليا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تذيلي الدموع حزنا عليا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لا تذيلي الدموع حزنا عليا لـ جميل صدقي الزهاوي

لا تذيلي الدموع حزنا عليا

واسمحي ان اكون وحدي شقيا

قلتها يوم جد عنها رحيلي

فمشت تدنو في صموت اليا

وانحنت فوق الرأس مني وفا

ضت مقلتاها قبلتا مقلتيا

انا ابكي وامسح الدمع فيها

وهي تبكي وتمسح الدمع فيا

ثم عانقتها وقلت اهدئي ان

ي على ما تبكين لست قويا

وعزيز علي ثم عزيز

ان يعم الشحوب منك المحيا

اقصدي في هذا البكاء قليلا

لا تكوني به علي سخيا

لست ارضى هوي دمعك كالطف

ل وان لم اكن عليه وصيا

واذا ما ابيت الابكاء

احسب الناس اجمعين بكيا

انظري هل ترين لي عبرات

انني قد كفكفتها بيديا

واذا ما الزمان احوج يوما

فتعالي الي ثم اليا

واذا ما دعوتني فانا الثا

ئب من ساعتي اذا ظلت حيا

خشيتي ان اكون ساعة تدعي

ن الى العود قد هلكت قصيا

ولقد تسألين عني ركبا

ثم لا تسمعين الا نعيا

وستبكين طول عمرك بعدي

وستبكين بكرة وعشيا

عانقيني فلست احسب انا

نتلاقى وقد عزمت مضيا

ربما اضطرني طريقي ان اه

بط اغوارا او اخوض اتيا

فدعيني ابكي على العيش ولي

وعلى آمالي الكثار مليا

ان من راض دمعه للرزايا

لم يكن دمعه عليه عصيا

ايها الدمع في سبيل مصابي

سر اذا شئت راشداً مهديا

رب دمع كأنه كان لما

بث شكواه شاعراً عبقريا

بثها في بلاغة ولقد قا

ل صريحاً ولم يقلها نجيا

قل لدمع من الحماسة خلو

لست بين الدموع الا دعيا

موقف جد للفراق كلانا

عنده كان الباكي المبكيا

ليس بي كبرة تقرب حتفي

غير اني اموت شيئاً فشيا

ما بنفسي مخافة من حفيري

انا لا اثوى في حفيري حيا

هد جسمي الغرام عند شبابي

ولعّلي قد كنت فيه غويا

ان ذاك الشباب ما كان يوما

عهده بعد ان مضى منسيا

واذا ما شيبي اراد سلويّ

لم يكن ما اراده مقضيا

شاب رأسي ولم يشب بعد قلبي

ان قلبي ما زال فيّ فتيا

وكأني اشيم من وجه ليلى

كوكباً في سمائه دريا

واذا راموا ان اقاطع ليلى

وجدوني وان الحوا عصيا

كنت ادرى لدى صعودي قبلا

ان لي من بعد الصعود هويا

طالما قد نشدت لي في حياتي

اولياء فما وجدت وليا

كنت لا ارتضي وداداً امرئ الا

اذا كان مثل دمعي نقيا

انا في موطني لقيت هوانا

ليس يرضاه من يكون ابيا

لا تقولي انتظر يعد عزك الما

ضي فاني قد انتظرت مليا

ولقد هزتني الخطوب ثقالا

مثلما هزت الحروب كميا

لا يرى ان يطأطئ الرأس من يح

مل قلبا صعبا وانفاً حميا

قلت للشامت الذي يزدريني

أتراني بالازدراء حريا

انا لم اطلب بالتزلف جاها

في حياتي او ان اكون غنيا

كنت للحق كل عمري وفيا

وسأبقى حتى اموت وفيا

ان من كان ذا حجى وحفاظ

ليس يرضى بعد الهداية غيا

ولقد تظهر الحقيقة بعدي

ولقد يبقى كل شيء خفيا

ثم اني سأرسلن بشعري

صرخة تبقى في الزمان دويا

ازف الوقت للفراق فقومي

شيعيني هيا حنانيك هيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تذيلي الدموع حزنا عليا

قصيدة لا تذيلي الدموع حزنا عليا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي