لا تسألاني عن ربي ووهاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تسألاني عن ربي ووهاد لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة لا تسألاني عن ربي ووهاد لـ أحمد فارس الشدياق

لا تسألاني عن ربي ووهاد

أو عن طلول قد عفت أو واد

فلطالما أجريت دمعي عندها

وكذاك ذاب من الجماد فوادي

لو ان طول النحب يغني ناحبا

لاعتضت عن سهري بطيب رقادي

اني على سقمي تحملت النوى

فاني متى العدمان في ايجاد

ان طال تحمالي فكم من قائل

ارأيت من حملوا على الاعواد

والى م احرم والعناء ملازمي

حتى غدوت طريدة بطرادي

يعدوني المطلوب موعوداً به

ويناله غيري بلا ميعاد

امن ادكار الربع اظفر بالمنى

فتحول ما بيني وبين سهادي

اين المنى واحبتي مبثوثة

في كل حاضرة وكل بلاد

اني المنى والعين مني في فرو

ق ونورها في مصر عبد الهادي

العبقري المنتضى من علمه

عضبا يفل مضارب الاضداد

ابدى لنا في مصر نجما ثاقبا

لكن سناه بكل مصر هاد

فيه الفوائد والفرائد فصلت

موصولة البرهان بالاسناد

ان قال لم يترك لقوال مدى

اوصال هال وطال كل معاد

لما رأى خصمي على قد افترى

سفها وحاد عن الصراط البادي

شهر اليراع عليه وهو احد من

غرب الحسام لدى حؤول بعاد

كبت الكذوب بكتبه واذاقه

ذل السكوت فلات حين عناد

شبهت احرفه بآلات الوغى

ما بين رمح مشرع وطراد

لا يخطئ البرجيس منها واحد

ولو ان حوليه القسوس عواد

هو فيصل في الحكم يرضى فصله

من كان لم يقنع من الاشهاد

اني وتقوى اللَه غاية قصده

في خلوة او في صميم النادي

هذا الكريم الاريحي المفتدى

هذا الغيور على الحقوق الفادي

للدين منه ناصر ومؤيد

عتد وللدنيا اجل عتاد

ولذكر مثلبة اعف مغادر

ولفخر منقبة اخف مغاد

ولاي مسعاة تحل مبادر

ولاي معلاة تجل مبادى

ولكل مرتبة تزين معادل

ولكل معتبة تشين معاد

ولكل حال تستعاب مند

وبكل بال يستطاب مناد

تروى مفاخره صدى وراده

وترى مآثره هدى الرواد

وعلاه تغلى ما يشيد مشيد

وحلاه تحلى ما يشيد الشادي

في حكمه الفصل اليقين وحلمه

الفضل المبين وعزمه استنجادي

ما كان اسعد ساعة فيها جلت

بصرى اشعة نجمه الوقاد

حتى حسبتني امطيت من العلى

صهواتها وافدت كل مفاد

حسبي باني قد تخذت وداده

لي جنة فبلغت غاي مرادي

حسبي بان الناس اجمع ابصروا

منه نصيرا لي على الانكاد

لا اتقى باسا وعندي نجمه

ذخرا يقيني من ذوي الافساد

اني اذا استلأمت متقيا به

اصبحت فارس حملة وطراد

لولاه لم يقطع لسان المفترى

عني ولم يفصل جدال جلاد

ان الغوى اذا كتمت عيوبه

فعلى الغواية شانه متماد

كم في بلاد المسلمين اذمة

وائمة جلت عن التعداد

واماثل وافاضل بثنائهم

يحدو المطي الواخدات الحادي

لكنما من بينهم لم يرعني

ويراع حقي غير عبد الهادي

فاذا مدحت فعاله فبذاك لي

فخر يكيد معاشر الحساد

واذا حفظت ولاءه ووفاءه

فلتلك عندي ذمة لمعادي

ان كنت انسى تارة عهد الصبى

لم انس منه العمر عهد اياد

عاهدت ربي انني لا انثني

عن حبه واللَه بالمرصاد

ان الرجاء بمعنييه كما ترى

صفة لوعد منه او ايعاد

فالوعد مغناة الولى وانما

ايعاده كبت العدو العادي

سقيا لابيار وما اهدت لنا

من ارضها طودا من الاطواد

من كان يبلغ في العلاء حضيضه

فهو المشار اليه في الامجاد

اما العلوم فانه نبراسها

يهدى اليقين لحاضر ولباد

فيض من المولى عليه وان تقل

عن جد كسب كان قول سداد

هو في المعارف والمحامد منتهى

صيغ الجموع وواحد الآحاد

في الطرس من اقلامه درر وفي

البابنا من فيه نشوة جاد

يصبيك بالادب المؤدب مثلما

يسبيك بالانشاء والانشاد

لو صورت اخلاقه بالحبر لم

تنكر مرادفة السنا لمداد

للّه مصر وعلمها وعليمها

علم الهدى والفضل والارشاد

ما ان يحيط به المقال لو انه

من موج بحر زاخر الامداد

يشتد ازر المسلمين به كما

يوهي ازار الشرك والالحاد

فلذاك كان على الجوائب مدحه

حقا وايجابا مدى الاباد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تسألاني عن ربي ووهاد

قصيدة لا تسألاني عن ربي ووهاد لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي