لا تسأليني عن حياتي فقد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تسأليني عن حياتي فقد لـ خليل شيبوب

اقتباس من قصيدة لا تسأليني عن حياتي فقد لـ خليل شيبوب

لا تسأليني عن حياتي فقد

وضعتها في يدك اللاهيه

والقلبُ والروحُ تصبتهما

مقلتك الفاتنة الساهيه

واللَهِ لا أملكُ من مهجتي

غيرَ شكايات النهى الشاكيه

ومن فؤادي غير إيغاله

في اليأس والمجهلة الداجيه

ومن مداعي العمر غير الأسى

والبؤس والنازلة الداهيه

من لي بأن تلقينني بالرضى

أَلقَ المنى زاهرة زاهيه

فأَستعيدُ العمر من بدئه

مستدنياً آمالي النائيه

مسامحاً دهري عما جنى

مرتجعاً أيّامي الخاليه

إذن أحبَّ القلبُ أسقامَه

كأنها صححته الماضيه

وجددت نفسي شبابي الذي

أهرمت في العشرين يا قاسيه

أراك ي نجواي مغمورةً

بالنور تجلوك بالمنى الجاليه

طائرةً في رائعات السنى

خاطرةً في الحللِ الراضيه

كربةِ الشِعرِ وقد رفرفت

في أفقها باديةً خافيه

طلعت في منطقةٍ حولها

آلهةٌ رائحة غاديه

مجنحو الأوساط مستكملو

جمال انوارهم الصافيه

مؤتلقو الأوجه الحاظهم

ترد صولات الدجى العاديه

منك استعاروا الحسن كالأنجم

الزهراء أبهى حسنها عاريه

أقيم عرشٌ أنت من فوقه

بيهم آمرةٌ ناهيه

مد شعاعاً في المسا أصلها

وفرعها في الأبحر القاصيه

صفا وحن البحر إذا أشرقت

سماؤك الصافية الحاينه

بينهما قد نشرت عطرها

ثغرو هذي الروضة الزاكيه

أزهارها الآمال مجلوةً

حلّى الضحى أوجهها الناديه

إذا أنا استجليت حبي على

تموجات النغم الساريه

مسائلاً عينيك مستشفياً

إليهما من مهجتي الصاديه

مجرداً عن كل حسٍ لدى

أوصافك النادرة الساميه

عليل قلبٍ لا تؤاسيه في

هواك إلا العلة الآسيه

على شفيري جدثٍ عابسٍ

وجنة ضاحكةٍ باديه

يخالساني نظراً عانياً

يجاذباني نفسي العانيه

بينا أرى الحب بعيد المدى

تقله أيدي السنا العاليه

إذا بنفسي في بحار الأسى

والليلُ أرخى الظلم الغاشيه

يا منيتي هذي حياتي وما

حوته في المنطقة الراقيه

العرش قلبي قد ترقيته

قام على آمالي الجاثيه

حفت بك الأحلام فضيةً

ترسلها أجفاني الباكيه

كأن نفسي إذ تملكتها

تحولت فيك منى حاليه

وكل ما ازدانت حياتي به

من آيةٍ باهرةٍ باهيه

مكتسبٌ منك الجمال الذي

أولتكه أيدي الرضى الناديه

أما إذا عادت إلى أعيني

حقيقة الذاكرة الناسيه

وانتبهت نفسي إلى نفسيها

كما ترفُّ المقلُ الغافيه

عدت إلى الليل وعادت إلى

قلبي جرحاتُ الأسى الداميه

وهكذا العمر أكاذيبه

متاع هذي الأمم الفانيه

فإن تراءى صادقاً أبصروا

ما يفجع الآمنة الهانيه

والحب في العمر طلاءٌ كسا

فواجع الكارثة الخافيه

فأحسني زخرفة بالرضى

إن الرضى غاية آماليه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تسأليني عن حياتي فقد

قصيدة لا تسأليني عن حياتي فقد لـ خليل شيبوب وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن خليل شيبوب

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان شعره. له: (المعجم القضائي - ط) عربي فرنسي، و (عبد الرحمن الجبرتي - ط) رسالة، و (قبس من الشرق-ط) مقتطفات من شعر تاغور وغيره.[١]

تعريف خليل شيبوب في ويكيبيديا

خليل شيبوب (اللاذقية، 28 يناير 1892 - 1951)، شاعر مصري سوري المولد عاش بالإسكندرية، أسهم في تأسيس جماعة نشر الثقافة بالإسكندرية، وكان أول رئيس لها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل شيبوب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي