لا تصدوا فربما مات صدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تصدوا فربما مات صدا لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة لا تصدوا فربما مات صدا لـ ابن الأبار

لا تَصُدُّوا فرُبَّما ماتَ صَدا

مُستَهامٌ لِسَلْوَةٍ ما تَصَدّى

جَعَلَ السهْدَ في رضاكُم كراهُ

واكْتَسى في هَواكُمُ السُّقم بُرْدا

رامَ أن يُخْفِيَ الغَرام ولَكِن

لَمْ يَجِدْ مِن إبْداء خَافِيه بُدّا

كُلّما هبّت الصَّبا ذَكَرَ الشّوْ

قَ ففاضَت عَيْناهُ شَوْقاً وَوَجْدا

وإِذا بارِقٌ تَألّق فِي المُزْ

نِ حكى ذا وذاك وَدْقاً ووَقْدا

يا سقَى اللّه للرُّصافَة عَهْداً

كَنَسيم الصَّبا يَرِقُّ ويَنْدى

وَجِنَاناً فيها أهيمُ حنَاناً

بَيْدَ أني حُرمْتُ فِيهِنّ خُلْدا

مُسْتَهِلاً كأدْمُعي يَوْم ودّعْ

تُ ثَرَاها النّفّاحَ مِسْكاً ونَدا

ليتَ شِعري هل يَرْجِعُ الدّهرُ عَيْشاً

يَشْهَدُ الطيبُ أنه كانَ شُهْدا

وَمَجَالاً لِرَوضَةٍ من غَدير

تَبْتَغِي لِلْمرادِ فيها مَرَدا

حَيْثُ كُنّا نُغَازِلُ النّرجِسَ الغَض

ضَ جُفُوناً ونَهْصُر الآسَ قَدّا

وتُناغي الحَدائِقُ العَيْنَ آدا

باً كَما تُنْضَد الأزاهرُ نَضْدا

تَحْتَ ليلٍ من حُسْنِه كَنَهارٍ

قُطَّ من صيغَة الشّباب وَقدا

والثرَيا بجانِب البَدْرِ تحْكي

راحَةً أوْمَأَتْ لِتَلْطِمَ خَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تصدوا فربما مات صدا

قصيدة لا تصدوا فربما مات صدا لـ ابن الأبار وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي