لا تصيخن لتشويق النديم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تصيخن لتشويق النديم لـ ابن الزقاق البلنسي

اقتباس من قصيدة لا تصيخن لتشويق النديم لـ ابن الزقاق البلنسي

لا تصيخَنَّ لتشويق النديمِ

واجتنبْ وصلَ بنيَّاتِ الكرومِ

يا كؤوسَ الراحِ لا راحةَ لي

فيكِ ما شُبَّتْ مصابيحُ النجوم

قد نهيتُ النفسَ عن خلع النهى

في الأباريق وأَمضيت عزيمي

أَيسرُ الأشياء في شربك أن

تذهبي أو تسلبي حلم الحليم

ما انجلى عنيَ همٌّ واحدٌ

بكِ إلا كان مفتاحَ الهموم

ربَّ أُنسٍ كنت من أعوانه

وهو من أعظم أَعوانِ الغمومِ

حفظ الله فتىً لم يغتبطْ

من حميَّاكِ بطعمٍ أو شميم

كم تغرِّينَ أُناساً شُغلوا

بك عن مُفتَرَضِ الدينِ القويمِ

وشعاعُ الخمرِ كم نحسبه

فيك نوراً وهو من نار الجحيم

كم حميَّاً أورثت شاربَها

بركوبِ الذنبِ أخلاقَ الذميم

وكريمٍ سَلَبَتْهُ عَقْلَهُ

فانبرى يرفلُ في ثوبِ لئيم

ها أنا أُقلع عن أكوابها

قبلَ ما تُقْلِعُ أنواءُ الغيوم

وإذا حدثني عنها امرؤٌ

ظَلْتُ أُقصيه ولو كان حميمي

أشنأ الغصن إذا ضاهى به

مِعْطَفَ النشوانِ خفَّاقُ النسيم

وأعافُ الورقَ مهما سجعتْ

فحكتْ بالسجع تغريدَ النديم

لا يرى الناس يداً تَسْنُدُ لي

مِقْوداً في يد شيطان رجيم

أَحْسَنُ التوبةِ في عصر الصِّبا

والشبابُ الغضُّ مصقولُ الأديم

لا ألمَّت بفؤادي لذَّةٌ

تجلبُ المرءَ إلى زجرِ لئيم

لا ولا خاللتُ إلاَّ نَدُساً

نيِّرَ الغُرَّةِ في الخطبِ البهيم

أُلْهِبَتْ خدَّاه من نار الحيا

وهما قد أُشربا ماءَ النعيم

باسطُ النصحِ لمن جالسه

فائضُ الكفِّ على الهدي القويم

مُصْحبٌ إنْ قاده إخوانُهُ

ولمن عانده صعبُ الشكيم

مِثلهُ فابغِ من الدهرِ ولا

تعتمدْ إلاَّ على حرٍّ كريم

واقتنِ المجدَ مقيماً وادعاً

بالوَفا أو بالسُّرى غيرَ مقيم

وإذا رابتك أرضٌ أو نبتْ

بك جاوِزْها بوخدٍ أو رسيم

وإذا ما عُدِمَ الوفرُ فَكُنْ

من علاً أو من نهىً غيرَ عديم

ما الغنى الأكبرُ إلاَّ أن تُرى

قانعاً بالشطءِ من دون الجميم

وإذا كنت صحيحَ الذاتِ لا

تَقرعِ السنَّ على مالٍ سقيم

كنْ جسيمَ المجد والعليا وإن

كان ما تملكه غير جسيم

لا يغرنَّك مِنْ ذي ثروة

نَشَبٌ يَرْفَعُ من قدرِ اللئيم

كل شيء فاسْلُ عنه هالكٌ

غيرَ وجهِ اللهِ ذو العرش العظيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تصيخن لتشويق النديم

قصيدة لا تصيخن لتشويق النديم لـ ابن الزقاق البلنسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن الزقاق البلنسي

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي البلنسي بن الزقاق البلنسي. شاعر، له غزل رقيق، ومدائح اشتهر بها. عاش أقل من أربعين عاماً، وشعره أو بعضه في (ديوان - خ) بالظاهرية.[١]

تعريف ابن الزقاق البلنسي في ويكيبيديا

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي المعروف بإبن الزقاق البلنسي (490 - 528 هـ / 1096 - 1134 م) هو شاعر أندلسي. ولد في بلنسية، وعاش حوالي أربعين سنة، وهو ابن أخت الشاعر ابن خفاجة. شعره محفوظ في ديوان مخطوط بالظاهرية. وقد طبع ديوانه سنة 1964 م عن دار الثقافة (بيروت)، بتحقيق من عفيفة محمود ديراني، وطبع مرة أخرى سنة 1994 م. من اشعاره:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي