لا تظلم الله بما لا يليق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تظلم الله بما لا يليق لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة لا تظلم الله بما لا يليق لـ عبد الغني النابلسي

لا تظلم الله بما لا يليقْ

به ولا تدخل له في مضيقْ

فإن أهل الجهل قد بالغوا

في حقه بالنقص وهو الشفيقْ

يرحمهم دوماً وهم في عمى

عنه حمير بالغت في النهيق

ظنونهم فيها احتقار لهم

من غير علم عندهم في الطريق

كل امرئ منهم يظن الردى

هو الهدى والظن بئس الرفيق

سكران من خمر جهالاته

يا ليته لو كان يوماً يفيق

يا ويح قوم شبَّهوا ربهم

وقيدوه وهو وهو الطليق

يؤذونه سبحانه بالذي

قد نسبوه وهو ما لا يليق

وكم شريك أثبتوه له

به فخرّوا من مكان سحيق

كذا له صاحبةً أثبتوا

وولداً قل ذاك عبد رقيق

وعبدوا الأصنام جهلاً وقد

خروا إليها سُجَّداً بالحقيق

وعلقوا بالبيت أصنامهم

ودنسوا البيت الحرام العتيق

والنار أيضا عبدوها كما

هم يعبدون الشمس ذات الشريق

ويعبدون العجل من جهلهم

وكفرهم بالله وهو المحيق

وهكذا يؤذونه دائماً

وهو صبور ماءهم لا يريق

كما حكى القرآن هذا لنا

وكان ما قد كان من كل ضيق

حتى أتى الله بنور الهدى

وزال عن إشراقه ما يعيق

وأسفر الفجر وفاحت به

حدائق الورد وروض الشقيق

وقد تجلى لقلوب الورى

رب لهم قد كان نعم الصديق

وإنه غيب عن العقل بل

عن الحواس الخمس قول حقيق

وما له ماهية تقتضي

ظهوره فيها لمن يستفيق

وإنما الخلق ظهوراته

بهم تجلى مثل برق بريق

لم يتغير جل وهو الذي

يغير الغير ويهدي الفريق

خذ علمه عني فإني به

بحرٌ مداه للأعادي عميق

واحذر من الجبار يلقيك في

بحري فكم من جاهلٍ بي غريق

واشرب معي كأس الوجود الذي

عن غيره يغنيك فهو الرحيق

وقل لمن لا يعرفون الذي

هم فيه من خبث لديهم معيق

يا عصبة الطغيان والإفترا

إلى متى كفوا الحريق الحريق

ما أنتمو مثلي لكي تعرفوا

ما حجر الكدّان مثل العقيق

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تظلم الله بما لا يليق

قصيدة لا تظلم الله بما لا يليق لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي