لا تقتضي الدين إلا بالقنا الذبل
أبيات قصيدة لا تقتضي الدين إلا بالقنا الذبل لـ عنترة بن شداد
لا تَقتَضي الدَينَ إِلّا بِالقَنا الذُبُلِ
وَلا تُحَكِّم سِوى الأَسيافِ في القُلَلِ
وَلا تُجاوِر لِئاماً ذَلَّ جارُهُمُ
وَخَلِّهِم في عِراصِ الدارِ وَاِرتَحِلِ
وَلا تَفِرَّ إِذا ما خُضتُ مَعرَكَةً
فَما يَزيدُ فِرارُ المَرءِ في الأَجَلِ
يا عَبلَ أَنتِ سَوادُ القَلبِ فَاِحتَكِمي
في مُهجَتي وَاِعدِلي يا غايَةَ الأَمَلِ
وَإِن تَرَحَّلتِ عَن عَبسٍ فَلا تَقِفي
في دارِ ذُلٍّ وَلا تُصغي إِلى العَذَلِ
لِأَنَّ أَرضَهُمُ مِن بَعدِ رِحلَتِنا
تَبقى بِلا فارِسٍ يُدعى وَلا بَطَلِ
سَلي فَزارَةَ عَن فِعلي وَقَد نَفَرَت
في جَحفَلٍ حافِلٍ كَالعارِضِ الهَطِلِ
تَهُزُّ سُمرَ القَنا حِقداً عَلَيَّ وَقَد
رَأَت لَهيبَ حُسامي ساطِعَ الشُعَلِ
يُخبِركِ بَدرُ بنُ عَمروٍ أَنَّني بَطَلٌ
أَلقى الجُيوشَ بِقَلبٍ قُدَّ مِن جَبَلِ
قاتَلتُ فُرسانَهُم حَتّى مَضوا فِرَقاً
وَالطَعنُ في إِثرِهِم أَمضى مِنَ الأَجَلِ
وَعادَ بي فَرَسي يَمشي فَتُعثِرُهُ
جَماجِمٌ نُثِرَت بِالبيضِ وَالأَسَلِ
وَقَد أَسَرتُ سَراةَ القَومِ مُقتَدِراً
وَعُدتُ مِن فَرَحي كَالشارِبِ الثَمِلِ
يا بَينُ رَوَّعتَ قَلبي بِالفِراقِ وَما
أَبكي لِفُرقَةِ أَصحابٍ وَلا طَلَلِ
بَل مِن فِراقِ الَّتي في جَفنِها سَقَمٌ
قَد زادَني عِلَلاً مِنهُ عَلى عِلَلي
أُمسي عَلى وَجَلٍ خَوفَ الفِراقِ كَما
تُمسي الأَعادِيُّ مِن سَيفي عَلى وَجَلِ
مَن لي بِرَدِّ الصِبا وَاللَهوِ وَالغَزَلِ
هَيهاتَ ما فاتَ مِن أَيّامِكَ الأُوَلِ
طَوى الجَديدانِ ما قَد كُنتُ أَنشُرُهُ
وَأَنكَرَتني ذَواتُ الأَعيُنِ النُجُلِ
وَما ثَنى الدَهرُ عَزمي عَن مُهاجَمَةٍ
وَخَوضِ مَعمَعَةٍ في السَهلِ وَالجَبَلِ
في الخَيلِ وَالخافِقاتِ السودِ لي شُغلٌ
لَيسَ الصَبابَةُ وَالصَهباءُ مِن شُغلي
لَقَد ثَناني النُهى عَنها وَأَدَّبَني
فَلَستُ أَبكي عَلى رَسمٍ وَلا طَلَلِ
سَلوا جَوادِيَ عَنّي يَومَ يَحمِلُني
هَل فاتَني بَطَلٌ أَو حُلتُ عَن بَطَلِ
وَكَم جُيوشٍ لَقَد فَرَّقتُها فِرَقاً
وَعارِضُ الحَتفِ مِثلُ العارِضِ الهَطِلِ
وَمَوكِبٍ خُضتُ أَعلاهُ وَأَسفَلَهُ
بِالضَربِ وَالطَعنِ بَينَ البيضِ وَالأَسَلِ
ماذا أُريدُ بِقَومٍ يَهدُرونَ دَمي
أَلَستُ أَولاهُمُ بِالقَولِ وَالعَمَلِ
لا يَشرَبُ الخَمرَ إِلّا مَن لَهُ ذِمَمٌ
وَلا يَبيتُ لَهُ جارٌ عَلى وَجَلِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تقتضي الدين إلا بالقنا الذبل
قصيدة لا تقتضي الدين إلا بالقنا الذبل لـ عنترة بن شداد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.
عن عنترة بن شداد
? - 22 ق. هـ / ? - 601 م بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي[١]
تعريف عنترة بن شداد في ويكيبيديا
عَنْتَرَةٌ بْنُ شَدَّادِ بْنُ قُرَادِ الْعَبَسِيّ (525م - 608م)، فارِس عَربي يُعَد من أشهر شُعراء فََترة ما قبل الإسلام. أشتهرَ بِشعر الفُروسية، وبِغَزلهِ العَفيف مَع مَعشوقَته عبلة، ولهُ مُعلقة مَشهورة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عنترة بن شداد - ويكيبيديا