لا تقربن عضيهة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تقربن عضيهة لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة لا تقربن عضيهة لـ الشريف المرتضى

لا تَقْربنَّ عَضِيهَةً

إنّ العضائِه مُخزياتُ

وَاِجعَلْ صلاحَكَ سَرْمَداً

فالصّالحاتُ الباقياتُ

في هَذه الدّنيا ومَنْ

فيها لنا أبداً عِظاتُ

إمّا صروفٌ مقبلا

تٌ أو صروفٌ مُدبِراتُ

وحوادثُ الأيّام فينا

آخذاتٌ مُعطِياتُ

والذُلُّ موتٌ للفتى

والعزُّ في الدُّنيا الحياةُ

والذُّخْرُ في الدّارين إم

ما طاعةٌ أو مَأْثُراتُ

يا ضيعةً للمرءِ تد

عوهُ إلى الهُلْكِ الدُّعاةُ

تغترُّهُ حتّى يزو

رَ شِعابَهنَّ الطيّباتُ

عِبَرٌ تَمرُّ وما لها

مِنّا عيونٌ مُبصراتُ

أين الأُلى كانوا بأي

دينا حصولاً ثمّ ماتوا

مِن كلّ مَنْ كانت له

ثمراتُ دجلةَ والفُراتُ

ما قيلَ نالوا فوقَ ما

يَهوون حتّى قيل فاتوا

لم يُغنِ عنهمْ حين هم

مَ بهمْ حِمامُهُمُ الحُماةُ

كَلّا ولا بيضٌ وسُم

رٌ عارياتٌ مُشرَعاتُ

نَطَقوا زماناً ثمّ لي

سَ لنُطقِهِمْ إلّا الصَّماتُ

وَكأنّهُمْ بِقُبورِهمْ

سَبَتوا وما بهِمُ سُباتُ

من بَعد أنْ ركبوا قَرا

سُرُرٍ وجُردٍ هُمْ رُفاتُ

سلموا عَلى صلحِ الأسن

نَة والظُّبا لمّا اِستماتوا

ونَجَوْا من الغمّاءِ لم

ما قيلَ ليس لهمْ نجاةُ

في موقفٍ فيه الصوا

رمُ والذّوابلُ والكُماةُ

وأَنامَهُمْ مِن حيثُ لَم

يخشوا لحَيْنِهُمُ المماتُ

وطَوَتْهُمُ طيَّ البرو

دِ لهمْ قبورٌ مُظلماتُ

فهُمُ بها مثلُ الهشي

مِ تعيثُ فيه العاصفاتُ

شُعْثٌ وَسائِدهُمْ بها

من غير تكرمةٍ علاةُ

قلْ للّذين لهمْ إلى ال

دُنيا دواعٍ مُسمعاتُ

وكأنّهمْ لم يسمعوا

ماذا تقولُ النّاعياتُ

أو ما تقولُ لهمْ إذا اِج

تازوا الدّيارُ الخالياتُ

فالضّاحكاتُ وقد نعم

نَ بهنَّ هنّ الباكياتُ

حتّى متى وإلى متى

تأوي عيونَكُمُ السِّناتُ

كم ذا تعرّجُ عنكُمُ

أبدَ الزّمانِ الموعظاتُ

كَم ذا وُعظتمْ لَو تكو

نُ لَكمْ قلوبٌ مصغياتُ

لكُمُ عقولٌ معرضا

تٌ أَو عيونٌ عاشياتُ

عُجْ بالدّيار فنادِها

أين الجبالُ الرّاسياتُ

أين العطاةُ على المكا

رِمِ للعواذِلُ والأُباةُ

تجرِي المنايا مِنْ روا

جِبِهِمْ جميعاً والصّلاتُ

وإذا لَقُوا يومَ الوغى

أقرانَهُمْ كانتْ هَناةُ

والدّهرُ طوعَ يمينِهِمْ

وهُمُ على الدّنيا الوُلاةُ

أَعطاهُمُ متبرّعاً

ثمَّ اِستردَّ فقالَ هاتوا

كانَتْ جَميعاً ثمّ مز

زقَ شملَ بينِهمُ الشّتاتُ

فأكفُّهمْ من بعد أنْ

سُلِبوا المواهبَ مقفِراتُ

وسيوفُهُمْ ورماحُهمْ

منبوذةٌ والضّامراتُ

أمِنوا الصباحَ وما لهمْ

عِلْمٌ بما يجْنِي المماتُ

ورماهُمُ فأصابهمْ

داءٌ تعزّ له الرُّقاةُ

وَسِهامُ أَقواس المنو

نِ الصائباتُ المصُمياتُ

مات النّدى من بيننا

بمماتِهمْ والمَكرُماتُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تقربن عضيهة

قصيدة لا تقربن عضيهة لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي