لا توقدوا جمرات البغض إيقادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا توقدوا جمرات البغض إيقادا لـ أحمد نسيم

اقتباس من قصيدة لا توقدوا جمرات البغض إيقادا لـ أحمد نسيم

لا توقدوا جمرات البغض إيقادا

من الهموم بنا ما جلَّ تعدادا

حزبَ المغالين إن لدارَ آمنةٌ

فلا تثيروا بها للشر أحقادا

هذي هي الدار دار الأمن زاهرةٌ

تجنى من العدل نعماءً واسعادا

دارٌ قد اتشحت لليسر أَرديةً

كما اكتست من نسيج العز أَبرادا

إن الرجال اذا طاشت صغارهم

باؤوا بخسر وكانوا فيه اندادا

بنا من الضعف ما أوهى عزائمنا

فكيف نصرع اشبالاً وآسادا

وما نسينا زماناً ساقنا ذُلاً

الى المذلة أزواجاً وأفرادا

ولا نسينا سياطاً مزقت زمناً

من البريه أجساماً وأجسادا

ولا نسينا الأولى عاثوا بشعبهم

وقد أعدوا صنوف الموت إعدادا

عصر وزبك كادت فيه من رهب

تخشى الأجنة في الأرحام ميلادا

أيام كنا نسام الخسف من فئة

باتت تقطع أفلاذا وأكبادا

ان لم تروا عهد أباءٍ لكم ظلموا

فلتسألوا عنه أباءً وأجدادا

يا عصر عباس لا زالت عدالته

تقيم من عمد القسطاس أوتادا

أصوغ شعري له في كل آونة

كالدر زان من الغادات أجيادا

ليت البحو دواتي حين أمدحه

او ليت لي من ملث القطرإمدادا

ولستُ شاعرَ وادي النيل مدعياً

فان لي من حماة الشعر أشهادا

كفاك أنا عبيد الامس من جنف

صرنا الغداة بفضل العدل أسيادا

حتى بلغنا مكانا لا تطاوله

زهر الكواكب لو أصبحن حسادا

ادعو على الظلم لا سارت مواكبه

ولا بدا ركبه يوما ولا عادا

نعم الدخيل الذي عمت معارفه

حتى تمول منها او بها سادا

لو تعلمون بأن الأرض موطنكم

والناس من رجل صدتم كما صادا

صيروا الى الرزق حتى تبلغوا سببا

الى المعالي وشيدوا مثلما شادا

هم معشر ابدعوا في سيرهم طرقا

للمجد صاروا بها غرا وامجادا

شقوا البحار وخاضوها على سفن

تزجى كما حاولوا في الجو إصعادا

جابوا الفيافيَ حتى ملهم قتب

من كل جائلة تجتاب أنجادا

كانهم قضب سلت بمعترك

والبيد صارت لهذي البيض أغمادا

هبوا الى العلم والدنيا تراودهم

عنها وما أخلفوا للدأب ميعادا

ولا همُ جحدوا لِلّه عارفة

يوما ولا حاولوا للفضل إلحادا

إن صوب الدهر فيهم سهم كارثة

كانوا على الدهر أجبالا وأطوادا

أو الزمان دهاهم في مخاصمة

كانوا عليه حساما ليس منآدا

أو قيل سيروا فما في الجد من وصب

ساروا ولو أجهدوا للقطب إجهادا

حتى اذا بلغوا القطبين ما وقفوا

ولا أبى عزمهم في السعي إسادا

ولا رأيت سوى ماض يشقهما

حتى يجوب جميع الارض مرتادا

هم معشر رغبوا في الدأب عن كسل

وفككوا فيه أغلالا وأصفادا

أليس من عجب أنا بلا جدل

نفنى ويبقون آجالا وآبادا

يبقى الدخيل الذي كنا نعيرهُ

بالفقر عن ملكهِ في مصرَ ذوَّادا

هذي فضائلهم يا قوم فانتجعوا

مناهل المجد إصدارا وإيرادا

خير النصيحة أسديها الى وطني

لعلني مرشد من رام إرشادا

كونوا أحباءَ خيرا من تنافركم

ولا تكونوا عباد اللَه أضدادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا توقدوا جمرات البغض إيقادا

قصيدة لا توقدوا جمرات البغض إيقادا لـ أحمد نسيم وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد نسيم

أحمد نسيم بن عثمان بك محمد. شاعر مصري. ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة. وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي. له (ديوان شعر -ط) جزآن، و (وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.[١]

تعريف أحمد نسيم في ويكيبيديا

أحمد نسيم، هو أحمد نسيم بك بن عثمان المصري القاهري، شاعر عربي مصري ولد في مدينة القاهرة عام 1878م وتوفي فيها عام 1938م. كان عضواً متحمساً في الحزب الوطني حتى أُطلق عليه: شاعر الحزب الوطني. وهناك من يفسر نقده للثورة العرابية على أنه انسلاخ عن الوطنية. لا يقل شعره رواء وحسن ديباجة عن شعر شوقي وحافظ وأحمد محرم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد نسيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي