لا رعى الله يوم حان وداعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا رعى الله يوم حان وداعي لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة لا رعى الله يوم حان وداعي لـ محمد شهاب الدين

لا رعى اللَه يوم حان وداعي

أنه جالب لحيني وداعي

فيه قد أزمع الرفاق فراقا

وأصاب الشتات شمل اجتماعي

حيث حال الضياع دون مرامي

وترامت به مرامي الضياع

وغدا الدمع سائلاً يتجارى

وفؤادي في موقف الإيداع

وكأن البكا وضحك وشاتي

صوب ودق لبارق لماع

حادي العيس قف عسى أن أملي

بحبيبي هيهات للترجاع

يا هلالاً حللت منزلة القل

ب وقد كنت نازلاً بالذراع

قلدت جيده دموعي دراً

أودعته من لفظه أسماعي

ما تلظى الجحيم يا جنة الخل

د بأذكى من قلبي الملتاع

استر الوجد باصطباري وأني

لغريم الغرام ستر المذاع

واطلاعي على التحمل للرح

لة أوهى تحمل واضطلاعي

ليس يرقى مسيل دمعي سفحاً

وزفيري يرقى لأعلى يفاع

إن تكن قد أضعت عهدي فإني

لك عهد لدى غير مضاع

كلما نسمة الشمائل هبت

حدثت عن شمائل وطباع

عجباً للنسيم وهو عليل

من رسول ذي قوة ومطاع

يا رعي اللَه روض أنس زمان

مر حلو القطاف غض المراعي

وسقى معهد الصبا والتصابي

بعهاد الدموع طرف النواعي

وكأن المدام عندي تبر

طول ليلي أكتاله بالصاع

وكأن النديم عطفاً وجيداً

غصن جرعاً نقي وطبية قاع

جاز جفناً فيه انكسار فتور

سيفه ما به فلول قراع

قال قوم شميم رياه ضاعت

قلت ضاعت منكم أتم ضياع

يا لها فرصة انتهاز انتزاه

بادر الدهر صفوها بانتزاع

كم علينا جلت عرائس أنس

تجتلي وجهها بدون قناع

في رياض تضاحك الزهر فيها

لتباكي الغمام بالتهماع

وعلى عود أيكها الطير غنى

معرباً عن ملحن الأسجاع

وجرى النهر سائلاً في رباها

فكساه الأصيل ثوب الشعاع

نكتسي خلعة الخلاعة طوراً

ولخلع العذار طوراً نداعي

رب شمل بالوصل طاب اجتماعاً

غال أسبابه النوى باقتطاع

كنت في مرتع الملاهي غريراً

ومن الدهر لست بالمرتاع

والليالي ذوات كر وفر

وخداع واها له من خداع

قلبت لي ظهر المجن ودست

ضمن درياقها سموم الأفاعي

وقضت بارتحال قلبي عني

كلفتني ما ليس بالمستطاع

كم ألوف وجدتهم بألوف

ولإلفي فقدت فقد الصواع

حلو نومي ومر صبري فرا

وكساني مدارع الأوجاع

أترى هل تعود أوقات أنسى

وبقرب المزار تحظى رباعي

وبذكري شعر السلامي ننسى

ما نسخناه من كلام الوداعي

وإذا ما الزمان جاء بنصري

فبحمد يجزى وشكر مساعي

هو بحر تروى المآثر عنه

بل هو البر في جميع البقاع

روض آدابه الغضيض حناه

عطر النشر طيب الإيناع

وإذا ما نضا اليراع وأنشا

فبديع الزمان وابن الرقاع

إن تداعو وضاهؤوه فلا حب

ب كمالاً كرامة للتداعي

سابقوه ليحرزوا قصب السب

ق فجلى وجل بالإسراع

ما له في حلى المحاسن ثان

كيف وهو الوحيد بالإجماع

رب لفظ محرر رق معنى

كاد يمضي كالسهم في الإيقاع

يا أديباً قد فاق كل أديب

رب نوع علا على الأنواع

صال في حومة البلاغة يسطو

بحُسامين مقول ويراع

أطلع الطوق من محياه بدرا

ليس في الطوق حجبه عن مراعي

ثمرات تجني بحلو حديث

ونكات تزهو بحسن اختراع

زادك اللَه بهجة وكمالاً

ما ترجى حسن الختام الداعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا رعى الله يوم حان وداعي

قصيدة لا رعى الله يوم حان وداعي لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي