لا غرو إن لعبت به الأشواق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا غرو إن لعبت به الأشواق لـ حسام الدين الحاجري

اقتباس من قصيدة لا غرو إن لعبت به الأشواق لـ حسام الدين الحاجري

لا غَروَ إِن لَعِبَت بِهِ الأَشواقُ

هِيَ رامَةٌ وَنَسيمُها الخَفّاقُ

مَن كانَ يَعذِلُهُ فَقد غَلَبَ الهَوى

وَتَحَكَّمَت بِفُؤادِهِ الإِغلاقُ

خَلّوا فُؤادي وَالغَرامَ فَإِنَّهُ

قَلبٌ لَهُ بِهَواهُم اِستِغراقُ

كَم بَينَ أَكناف العَذيبِ حشاشَةٌ

ذَهَبَت بِها الوَجناتُ وَالأَحداقُ

مِن كُلِّ مَن عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ

فَشكا المَجال وِشاحهُ المقلاقُ

شغف الحِجاز بِهِ فَسائِرُ مائِهِ

دَمعٌ وَكُلُّ نِسيمِهِ أَشواقُ

يا قَلبُ عَنكَ وَمَن يُعَنَّف في الهَوى

فَاللَومُ عِبءٌ لا يَكادُ يُطاقُ

كَيفَ التَخَلُّصُ وَالجُفونُ نَواعِسٌ

وَبِما التَسَلّي وَالقَدودُ رِشاقُ

وَعَلى الكَثيبِ الفَرد صَرَّحَ بِالهَوى

مَن لا يَلُمُّ بِقَلبِهِ إِشفاقُ

أَخَذَ الهَوى عَهداً عَلَيَّ لِخَدِّهِ

أَن لا يَزال دَمي عَلَيهِ يُراقُ

إِنّي لأ عذرُ في الأَراكِ حَمامَةَ الش

شادي كَذَلِكَ تَفعَلُ العُشّاقُ

حَكَمَ الغَرامُ الحاجِرِيُّ بِأَسرِها

فَغَدَت وَفي أَعناقِها الأَطواقُ

أَشتاقُ أَن أُمسي طَعينَ قَوامِهِ

حَيثُ النِزال عَريكَةٌ وَعِناقُ

وَأُحِبُّ تَلسَعُني عَقارِبُ صُدغِهِ

عِلماً بِأَنَّ رُضابَهُ دِرياقُ

وَيلاهُ مِن خَنسِ الشَمائِلِ أَهيَفٍ

لا يُرتَجى لِأَسيرِهِ إِطلاقُ

حَلَفَ الدُجى أَنَّ الدُجُنَّةَ شعرُهُ

وَالصُبحُ أَنَّ جَبينَهُ الإِشراقُ

مُذ جاءَ بِالآياتِ مُرسَلُ صدغِهِ

لَم يَبقَ في دينِ الغَرامِ نِفاقُ

وَسَنىً تَأَلَّقَ بَينَ مُنفَرِجِ اللوى

فَتَساكَبَت بِدُموعِها الآماقُ

بَعَثَ الغَرامُ مِنَ الخِيامِ فَيا لَها

تُحَفٌ تُمَدُّ لِحَملِها الأَعناقُ

يا قَلبُ هَل أَهلُ المُحَصَّبِ سائِلٌ

عَمّا تُجَنُّ مِنَ الهَوى العُشّاقُ

أَينَ الأولى كانوا البُدور فَأَصبَحَت

في السَيرِ أَبرُجَةَ السُرورِ مَحاقُ

رَحَلوا فَلا بان اللوى البانُ الَّذي

يُسَمّى وَلا أَوراقهُ الأَوراقُ

لِلَهِ أَيُّ حشاشَةٍ مَزَّ قَتها

بِيَدِ الصَبابَةِ وَالرِكاب تُساقُ

إِذ لا مُعيني غَيرَ قَلبٍ والِهٍ

أَثرُ الحَمولِ وَدَمعُهُ مِهراقُ

واوَحشَتاً لِلعاشِقين وراحَةُ ال

عُشّاقِ أَن يَتَأَوَّه المُشتاقُ

ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ يَومِ فِراقُكُم

أَنَّ الحمام قَطيعَةٌ وَفِراقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا غرو إن لعبت به الأشواق

قصيدة لا غرو إن لعبت به الأشواق لـ حسام الدين الحاجري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حسام الدين الحاجري

عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل بن خمارتكين بن طاشتكين الإربلي حسام الدين. شاعر مشهور بلقبه دون اسمه، وقد لقب بالحاجري نسبة إلى حاجر وهي بلدة بالحجاز ولم يكن منها، ولكنه ذكرها كثيراً في شعره. عاش منحوساً ومات مقتولاً، ولد ونشأ في إربل ولم يشارك في الأحداث التي جرت في حياته، عاش وقد تناول في شعره الغزل الذي كان جل شعره فيما يعانيه من عشق وصبابة وقد كان ملماً بفروع الثقافة العربية، وكان غزير الشعر، شهد له الكثير من الأدباء وكتاب التراجم بأنه شاعر مجيد. وقد كان جندياً من أولاد أجناد الأتراك. له (ديوان شعر ـ ط) .[١]

تعريف حسام الدين الحاجري في ويكيبيديا

حسام الدين عيسى بن سنجر بن بهرام الحاجري الإربلي يعرف أيضًا بالـبلبل الغرام (1186 - يوليو 1235) شاعر عراقي. تركي الأصل، ينسب إلى حاجر من بلاد الحجاز لأنه أكثر من ذكرها في شعره ولم يكن منها. قتل غدرًا بأربيل. له ديوان شعر، وهو شاعر رقيق الألفاظ، حسن المعاني.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي