لا فض من رب القوافي فوه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا فض من رب القوافي فوه لـ الأمير الصنعاني

اقتباس من قصيدة لا فض من رب القوافي فوه لـ الأمير الصنعاني

لا فض من رب القوافي فوه

وأناله مولاه ما يرجوه

فلقد أتانا منه نظم رائق

في قوله لو شاء ما قتلوه

للّه درك لم تزل مترقياً

في العلم كل محقق تعلوه

لكن أراك إلى التعصب مائلاً

إن التعصب في الهدى مكروه

لا غرو هذا دأب أبناء الورى

إن جئتهم بالحق ما قبلوه

عجبت حين فرضت في عثمان أن

لو شاء أبو الحسنين ما قتلوه

إن كان هذا منك شيئاً قلته

فالفرض في الألفاظ قد دفعوه

أو كان هذا عن عليٍّ قلته

فَأَبِنْ لنا سند الذي نقلوه

ما للوصي هناك قط مشيئة

في ذا الذي فعلوه أو تركوه

بل شاء أن لا يقتلوه لو درى

قطعاً بأن سيوفهم تعلوه

هو قاعد في ينبع متبتل

كلف بقول إلهه يتلوه

إن قلت هذا منه خذلان له

قلنا الصحابة مثله خذلوه

إن قلت هذا مشكل من مثلهم

قلنا لعل مناصراً فقدوه

فالنصر لا يأتي بغير مناصر

وبغيره في الشرع قد منعوه

مع أنه قد أرسل الحسن الرضي

لدفاعهم فبجهلهم دفعوه

طالع إذا أحببت صدق مقالتي

ما قاله الذهبي وما يقفوه

هذا وأما قولكم إن قيل قو

لك أولاً لو شاء ما قتلوه

وإلى انتهاء مقالة نمقتموه

أعني ولكن غير ما طلبوه

فلقد سكبت على دلو مقالهم

وأنا أوهمهم متى عرفوه

أبعثت لي نظماً عمرت بيوته

وملأتهن بعين ما وهموه

وجعلته حقاً إذ أنا منصف

وأمرتني بأصخ لما نقلوه

عجباً لمثلك أن يرد مقالتي

بمقالهم تبعاً لما خبطوه

ونقلت للمولى الوصي مقالة

في مثلها يتعذر التوجيه

ما إن رضيت ولا كرهت وإنه

لتناقض أقبلت ما قالوه

والحال أن العقل يكذب قولهم

حاشا الوصي بمثل ذاك يفوه

أرضيت ينسب للوصي بأنه

لم يكره الأمر الذي فعلوه

أجهلتم أن الموالاة التي

وجبت ترد صريح ما قالوه

أم عندكم عثمان أضحى قتله

شيئاً مباحاً إن ذا تمويه

راجع فدتك النفس ما لفقته

واحذر مجازفة لما يرموه

فالدفو يفتقه اللبيب بسرعة

ويعود بالخلل الذي رتقوه

وطلبتم مني اختيار محقق

أهل العلوم بعصرنا تقفوه

من ذا إليه يشار بينه لنا

هيهات أهل العلم قد دفنوه

ما غير مولانا الذي بذكائه

إن حل مظلم مشكل يجلوه

فهو المراد لكل بحث مشكل

فإذا جهلتم مشكلاً فسلوه

هو بحر تحقيق فإن أظماكم

بحث فقوموا نحوه وردوه

لا زلتما بَحْرَيْ ندى ومعارف

منكم ينال المرء ما يرجوه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا فض من رب القوافي فوه

قصيدة لا فض من رب القوافي فوه لـ الأمير الصنعاني وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الأمير الصنعاني

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين. مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله. أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء. من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط) ، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ) ، وغيرها الكثير. وله (ديوان شعر - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي