لا لوم للدهر ولا عتابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا لوم للدهر ولا عتابا لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة لا لوم للدهر ولا عتابا لـ الشريف الرضي

لا لَومَ لِلدَهرِ وَلا عِتابا

تَغابَ إِنَّ الجَلدَ مَن تَغابى

صَبراً عَلى الضَرّاءِ وَاِحتِسابا

أَصبَرُنا أَعظَمُنا ثَوابا

ما الدَمعُ مِمّا يَزَعُ المُصابا

وَلا يَرُدُّ القَدَرَ الغَلّابا

أَمضى الزَمانُ حُكمَهُ غَلّابا

أَصابَنا وَطالَ ما أَصابا

يولِغُ ظِفراً لِلرَدى وَنابا

لا يَبكِيَن حاضِرُنا مَن غابا

ما غابَ مِنّا غائِبٌ فَآبا

وَرُبَّ حَيٍّ دَعَموا القِبابا

وَاِستَفسَحوا الأَعطانَ وَالرِحابا

وَطَبَّقوا السُهولَ وَالعِقابا

لا يَرهَبونَ لِلعِدى ذُبابا

أَمسوا لِقاحاً وَغَدوا نِهابا

جَرَّ عَلى دارِهِمُ ذِنابا

وَأَتبَعَ القَوادِمَ الذُنابى

بِمُعجِلٍ يَنتَزِعُ الأَطنابا

يوطي الحِمى وَيَهتِكُ الحِجابا

كَالباتِراتِ تَبذُرُ الرَقابا

نَسعى وَيَطوينا الرَدى وِثابا

كَم قَطَعَ الأَقرانَ وَالأَسبابا

وَفَرَّقَ الجيرانَ وَالأَحبابا

وَاِستَدرَجَ العَبيدَ وَالأَربابا

سَيلُ رَدىً قَد مَلَأَ الشِعابا

وَجُنَّ مَوجاً وَطَغى عُبابا

قارَعَنا وَاِنتَزَعَ اللُبابا

أَعجِب وَأَخلِق أَن تَرى عِجابا

يُبَلِّدُ الأَفهامَ وَالأَلبابا

إِنَّ الرَدى وَإِن رَمى فَصابا

وَجاذَبَتنا يَدُهُ جِذابا

يَعجِمُ مِن عيدانِنا صِلابا

صَعباً يُلاقي أَنفُساً صِعابا

لا تُنكِرُ المَوتَ لَها شَرابا

وَلا تَعافُ الصَبِرَ المُذابا

سَوالِباً وَمَرَّةً أَسلابا

إِذا أَنا اِنقَدتُ وَلَمّا آبى

مُنجَفِلاً مَعَ الرَدى مُنجابا

فَلِم سَنَنتُ الصارِمَ القِرضابا

وَلِم رَبَطتُ الشُزَّبَ العِرابا

يَمرينَ بِالشَكائِمِ اللُعابا

خَمايِصاً نُحاضِرُ الذَيابا

يَحمِلنَ أُسداً في الوَغى غِضابا

قَد سَلَبوا السَوابِغَ العِيانا

رَكباً وَطوراً لِلقَنا رِكابا

يَحمي الحِمى وَيَمنَعُ الجَنابا

حَتّى إِذا داعي الرَدى أَهابا

أَسقَطَ مِن أَيمانِنا الكِعابا

وَبَزَّنا أَرواحَنا إِغصابا

لا طَعنَ نَسطيعُ وَلا ضِرابا

مُقتَحِمٌ عَلى الأُسودِ الغابا

وَرُبَّ إِخوانٍ مَضَوا شَبابا

تَلاحَقوا إِلى الرَدى صِحابا

لا نَتَرَجّى مِنهُمُ إِيابا

وَلا نَعُدُّ لَهُمُ الأَحقابا

لا يَحفِلُ الحُجّابَ وَالأَبوابا

إِذا دُعوا لَم يُرجِعوا جَوابا

وَلَبِسوا الجَندَلَ وَالظِرابا

لِقَدَرٍ ما عَمَروا الخِرابا

يا غُصُناً طالَ وَفَرعاً طابا

لَمّا ذَوى أَودَعتُهُ التُرابا

أَرابَ مِن يَومِكَ ما أَرابا

لازِلتُ أَستَسقي لَكَ السَحابا

كُلَّ أَغَرٍّ يَدِقُ الذِهابا

مُجَرِّراً عَلى الرُبى أَهدابا

يُبقي بِأَجوازِ الثَرى أَندابا

وَيَنثَني مُجَوِّلاً جَوابا

وَإِن لَبِستَ لِلبِلى جِلبابا

أَرى البُكاءَ سَفَهاً وَعابا

لا تَجعَلَنهُ دَيدَناً وَدابا

وافَقَ مِنّا أَجَلٌ كِتابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا لوم للدهر ولا عتابا

قصيدة لا لوم للدهر ولا عتابا لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي