لا نفس صاعد ولا حس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا نفس صاعد ولا حس لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة لا نفس صاعد ولا حس لـ عبد المحسن الكاظمي

لا نَفس صاعِد وَلا حسّ

اللَهُ ماذا ترين يا نَفسُ

ما لي أَرى الدار وَهيَ خاويَة

لَيسَ بِها من قطينها جرسُ

فَلا أَنيس كَأَنَّما اِنقلبت

وَحشا بِقَفراء هَذه الإِنسُ

قَد رمض الوعس حين قلت له

أَينَ مها الجزع أَيُّها الوعسُ

دَعها فَتِلكَ الآثار قَد طمست

فَما بِها من رسومها دعسُ

كَأَنَّ ما بي سرى بها فعفت

وَأَصبحت وَالبلى لها حلسُ

ضنيت حتّى لَو رام لي أَثرا

لامس وهم ضلّ به اللّمسُ

كانَت كؤوسي بالأَمس مترعةً

وَاليَوم لا خمرة وَلا كأسُ

عَدا عليّ الأَسى فَما نفع ال

قلب حُسامي ولا وقى الترسُ

فَلا أُبالي بعد الحمى أَبَداً

يخفّ طود الهُموم أَو يَرسو

وَلا أُبالي بعد الحمى أَبَداً

يورق عود الغَرام أَو يَعسو

مَضى زَمان والأنس يمرح بي

وربّ شجو يجرّهُ الأنسُ

ضاقَت عَليّ الدُنيا بما رحبت

فكلّ رحبٍ من أَرضها حبسُ

أَسوان لا أَهتَدي إِلى عمل

كأنّ عِلمي في نَظَري حدسُ

فأين أَلقيت ناظِريّ أَرى

يَرمقني مأتم وَلا عرسُ

يَرى لَديّ الراؤون كلّ غنى

وَلَيسَ عِندي مِمّا رأوا فلسُ

أُحاوِل السعد أَن يَلوح وير

تدّ زَماني وكلّه نحسُ

عليك منّي السَلام يا أَمَلي

ربّ رَجاء قرّ به اليأسُ

أتّهم النطق بالجُمود وَما

جفّ بأعلى يراعتي النقسُ

كَيفَ وَذو النطق كُلَّما هدرت

شقشقة منه قلت ما قُسُّ

اللَه ماذا جَرى به قلمي

وَما الَّذي قَد حَواه ذا الطرسُ

حَوى مِن القَول كلّ شارِدَة

أَلسنة القَوم دونَها خرسُ

تَصبو إِلى واحِد الرّجال نهى

يعزى إِلَيهِ السَخاء وَالبأسُ

ذاكَ هُوَ السَيّد الحلاحل وَال

نطس إِذا قيل في الوَرى نطسُ

أَحكم أسّ العلاءِ ثمّ بَنى

وَهَل بنا إِن وهن الأسُّ

تفرّقت عنه كلّ منقبة

وَاِجتمعَ البدرُ فيه والشمسُ

تَعنو إِلى نوره الوَرى أَبَداً

كَأَنَّما الخلق كلّهم فرسُ

إِذا رقى منبر الخِطابَة فال

أصوات مِن هيبةٍ له همسُ

أَو حلّ في الدستِ قال قائلُهم

شَهلان في بردتيهِ أم قدسُ

هَذي المَعالي هيَ الفُصول له

وَهوَ لَها دون غيره جنسُ

أخيّ جاءَتك وَالحَياء لها

خطى وبرح الجوى لها لبسُ

تذكرك الوعد كي يباكرها الط

طيب يَزهو وَيَذهب الرجسُ

أَربعة بعد خمسة قفلت

ووعد من أَصطفيه لي خمسُ

تَكسو ثَناء وَتكتَسي مدحاً

فَهاكها تَكتَسي كَما تَكسو

وَاِسلم لك المدح وَالثَناء معاً

وَالوَيل للشانئين والتعسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا نفس صاعد ولا حس

قصيدة لا نفس صاعد ولا حس لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي