لا وعيون لحظها ساحر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا وعيون لحظها ساحر لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة لا وعيون لحظها ساحر لـ عمارة اليمني

لا وعيون لحظها ساحر

وطرفها بي أبداً ساخرُ

وما بدا من عقدات النقا

تحت غصون كلها ناضر

ما عرف الإشراك في حبكم

لي بعد ما وحدكم خاطر

ونافر الأعطاف عاملته

باللطف حتى سكن النافر

ولم أزل أمسح أعطافه

ورأيه في قصتي حائر

حتى غدا من خجلٍ مطرقا

وكل إعراض له آخر

عجبت من ذلي ومن عزه

من موقفٍ عاذله عاذر

في ليلة ساهرها نائم

فما له سمعٌ ولا ناظر

مددت فيها الفخ لنا خلا ال

جو إلى أن وقع الطائر

فبت من فرط اغتباطي به

أظن أني غائب حاضر

أحسب أني في جميع الورى

ناهٍ بما أختاره آمر

مفترض الطاعة مستوجب ال

أمر كأني الملك الناصر

اليد ابن السيد المرتضى

فرعٌ نماه الحسب الطاهر

أشرف أملك الورى همةً

أولهم في المجد والآخر

تجري الليالي بالذي يشتهي

طوعاً ويجري الفلك الدائر

مبارك الطعلة ميمونها

نور العلى في وجهه ظاهر

يعرف من لم يره أنه

ذاك الذي يذكره الذاكر

أفرس من تحمله شطبةٌ

ضامرة كالرمح أو ضامر

أطعن من هز طوال القنا

ما كل من هز القنا ماهر

واللَه ما أدرى أليث الشرى

في سرجه أم جحفل سائر

لا غرو أن يحمي خيس العلى

شبل أبوه الأسد الخادر

ويهدي الركب إذا أظلموا

نجمٌ أبوه القمر الزاهر

الصالح الهادي له والد

لقد تساوى النجر والناجر

تبارك المعطي لكم هذه الرت

بة فهو الملك القادر

رداؤها فوقكم لائق

وهو على غيركم نسافر

قد كان عباس بها وابنه

والمجد فيها مكره صاغر

ولم يزل فوقهما سترها

مرخى إلى أن قتل الظافر

فأصبحت أستاره عنهما

مكشفوةٌ إذ غضب الساتر

تعوضت عن فاجر صالحها

لا يستوي الصالح والفاجر

وفيكما بينهما آيةٌ

باهرة برهانها باهر

كلاكما سار إلى سيرة

فيها أبوه قبله سائر

أنت تقي العهد وافٍ به

وهو بما يعقده غادر

أنت بآيات الهدى مؤمنٌ

مصدقٌ وهو به كافر

وهو لآل المصطفى خاذل

وأنت سيف لهم ناصر

لو كان حياً وتباريتما

كنت المجلي وهو العاشر

إن قدمته السن في مدة

فهو إلى فضلك يستأخر

أنت بما شيدته أولٌ

وهو بما هدمه آخر

بمثل ما أوتيت من رتبة

وسوددٍ فليفخر الفاخر

أصبحت من سر العلى حيث لا

يدركك الناظر والخاطر

مبخل القدر يقول العدى

أنت على ما تشتهي قادر

فما لمن ترفعه خافضٌ

ولا لمن تكسره جابر

ساحته الخضراء لا أقفرت

ينتابها الوارد والصادر

أصبحت من جملة زوارها

فلم ينل ما نلته زائر

لم يرض بالإكرام لي وحده

فجادني إنعامه الغامر

شرفني بالقرب من حضرةٍ

إلا انثنى لي أملٌ سافر

دائمة الإحسان ينتابني

من راحتيها رائحٌ باكر

يا مجد الإسلام الذي لم يسر

سير ثناه المثل السائر

يا من غدا بالمجد مستأثراً

وليس بالنعمة يستاثر

يا سابقاً لا يدعي سابقٌ

مدح معاليه ولا خاسر

اسمع سمعت الخير من خادم

حظك من إخلاصه وافر

لم يدر من سكرة إعجابه

أساحر الخاطر أم شاعر

لكنه شرف قدر الثنا

بنظم ما أنت له ناثر

إني وإن أحسنت لا أدعى

أني لما أسديته شاكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا وعيون لحظها ساحر

قصيدة لا وعيون لحظها ساحر لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي