لا يرتجى سائر يوما ولا حار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا يرتجى سائر يوما ولا حار لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة لا يرتجى سائر يوما ولا حار لـ صالح مجدي

لا يُرتَجَى سائرٌ يَوماً وَلا حارُ

وَلا بنانٌ فَهُم للجور أَنصارُ

وَأَوّل القَوم خُلف الوَعد ديدنه

لَو ساعَدته عَلى الإنجاز أَقدار

فَلا تَسَل حاجة مِنهُم فَإِنَّهُمُ

بِالنَص طابَت لَهم في المطل أَعذار

وَلا تَكُن بِالوَفا مِنهُم عَلى ثقة

وَلا تَقل عدلوا في الحكم إِن جاروا

فَسائرٌ ضيّع الودّ القَديم وَلم

يَحفظ إخاءً بِهِ تَمتاز أَخيار

وَكاد يَغترُّ مِن طَيش بمسنده

لَولا مَخافة أَن تَجفوه نظّار

أَو تَنزَوي عَنهُ زُهداً فيهِ أَربعةٌ

عمٌّ وَخال وَأَحباب وَأَخيار

وَكَيفَ لا وَعلى أَبوابه وَقفت

حُجّابُه ليصدّوا عَنهُ مَن زاروا

وَقابَلوهم بِمَنع عَن مَوارده

عِندَ الصُدور وَهُم لا شَك أَغمار

وَكُل مَن كانَ قَبل الآن يَعرفه

بَدا له مِنهُ فيما بَعد إِنكار

وَقال يا وَيح مَغرور بِمنصبه

أَما له في قبيل العَزل إِنذار

أَما دَرى أَن أَيام الوَرى دول

وَهَكَذا الدَهر إِقبال وَادبار

وَأنَّ ما اندثرت

لِحُسن صنعهما بِالمَوت آثار

إِني عَزمت عَلى أَن لا أَسالمه

ما دُمت حَياً وَلَو شطّت بي الدار

وَإِنَّني غَير راض عَنهُ ما بَرحت

تَطوف مِن حَوله بِاللؤم أَشرار

فَلا تَلمني عَلى الإعراض عَنهُ وَقَد

تَغيرت مِنهُ أَحوال وَأَطوار

لا سيما حينَ أَضحى في مَصالحه

مميزاً وَلَهُ قَد زادَ مِقدار

وَقلدته يَدُ التَشريف ثالثةً

مِن المجيدي لَها بِالصَدر أَنوار

فَما فَوائد تاريخٍ تنمِّقه

لِمَن لِغَيرك في ناديهمُ اِختاروا

وَآثروا مِن بَني الدُنيا عَليك أَخا

تَملقٍ لَيسَ يَدري ما هُوَ العار

وَما مُرادك فيهم بِالمَديح وَهُم

نَسوا وَما عِندَهُم لِلخلِّ تِذكار

فَاِقطَع عَلائقهم ما دامَ سَيرهم

قَد أَنكرته مَواليهم وَأَحرار

وَاقبل نَصيحة شَهم لا تُغيِّره

عَن الصَداقة طُولَ الدَهر أَغيار

لا زلت تُطرب مِن سحر تسير بِهِ

في كُل واد مع الرُكبان أَشعار

ما أَشرَقت شَمسُ نظمٍ في سَما أَدَبٍ

أَو أَزهَرَت في بُروج النَثر أَقمار

أَو قُلت في حسن تَنديدي بمطلعه

لا يُرتجَى سائرٌ يَوماً وَلا حار

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا يرتجى سائر يوما ولا حار

قصيدة لا يرتجى سائر يوما ولا حار لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي