لا يفتخر خداك بالجلنار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا يفتخر خداك بالجلنار لـ خليل اليازجي

اقتباس من قصيدة لا يفتخر خداك بالجلنار لـ خليل اليازجي

لا يفتخر خدّاكِ بالجُلنار

فانَّ في قَلبي الشجي جُلَّ نار

وَلا البَها فهو بِوَجهي وقد

زاد انظري هَذا البَها والبَهار

ولا نُحولِ الخصر جسمي لَهُ

مِثلٌ تُرى أَيُّهما مُستَعار

وإِنَّما فخرُكِ أَن لم أُطِق

عنكِ كَما عني أَطقتِ اِصطبار

واختصَّ بي دونِكِ فعلُ الهوى

كأَنَّهُ يَهواكِ من حَيثُ غار

أَو لا فإِنّا شَرَعٌ والهَوى

يصرَعُ ذا الدرع وَذاتَ الإِزار

عَجِبتُ مِمَّن اشتَهي لمحَها

يرتدُّ عنها ناظري بانكسار

فهَل نزاعٌ بعدُ في أَنَّها

شَمسُ الضحى للطرفِ عنها ازورار

نورٌ لَهُ في الخدّ نارٌ بِنا

وَهَل يَكون النور من دون نار

قالوا سهرتَ اللَيل نَم في الضحى

مَن يَسهَرُ اللَيل يَنام النهار

فَقُلتُ كفوا لَيسَ لي من ضحىً

فَتِلكَ شمسي لم تزل في اِستتار

وَلَّت فَهَذا الليل من شعرها

لا ينجَلي الّا بوجهٍ أَنار

او بسوادِ الحبرِ ممن لَهُ

فيهِ معانٍ كالضحى بانفجار

تكتبهُ كفٌّ يودُّ البقا

في قَلَمٍ فيها ابتغاءَ الجِوار

يَكاد لا يَجري ولكنهُ

تخجِلُهُ عادةُ جريِ النُضار

بحرٌ بحور الشعر تجري بِها

يا مَن رأى في البحرِ تجري بحار

اخو ودادٍ ثابِتٍ مثل لَو

نَ الزَهرِ لا كالزَهرِ في الإِنتثار

وَطيبُ اخلاقَ لمدَّاحِها

مُعجِزَةٌ عزَّ عليها اِقتدار

مَن منهُمُ احرزَها نَدعُهُ

بِالمتَنبي فالبِدار البِدار

ملكتَ قَلبي حين ملَّكتَني

قلبَكَ لي في الحالَتين اِفتخار

حبٌّ تصافَينا عليهِ لِما

أَنّا عرفنا نفسنا باختبار

حقَّقتُهُ فاردُد فؤادي وَخذ

قَلبَكَ أَو إِن شئتَ دع لي الخيار

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا يفتخر خداك بالجلنار

قصيدة لا يفتخر خداك بالجلنار لـ خليل اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن خليل اليازجي

خليل اليازجي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي