لبابك تزجي بالمديح الركائب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لبابك تزجي بالمديح الركائب لـ علي الغراب الصفاقسي

اقتباس من قصيدة لبابك تزجي بالمديح الركائب لـ علي الغراب الصفاقسي

لبابك تُزجي بالمديح الرّكائبُ

وتبسمُ في وجه العفاة المطالبُ

وفيك الثّنا صدقٌ وإن أطرأ الورى

وفي غيرك المدحُ الّذي قيل كاذبُ

يكادُ الجمادُ الصّلدُ ينطقُ شاهدا

بفضلك والأشجارُ عنهُ كواتبُ

فلو قيل من أزكى الملوك بأسرها

لقالت عليّ بن الحسين تُجاوبُ

مليكٌ أقرّت أنّها دُون قدره

طوالعُ آفاق العلا والغواربُ

له خُلقٌ لو لم يُبق طيّبُ نشره

على الزّهر طيبا ظنه الدهر حاسب

ولولا انخسافُ البدر من نُور بشره

لقلنا سناهُ عن سنا البدر نائبُ

وآدابُه الغرّاء من فرط لطفها

بها الحيوانُ العجمُ كادت تُخاطبُ

تغذّي لبان الحلم من قبل حُلمه

وقبل لبان الثّدي إذ هو حاجب

إذا ما بدا من جمعه في مواكب

فبدرٌ به أمست تحفُّ الكواكبُ

إذا في أراضي المحل حلّت خيامُهُ

به اعشوشبت وانهلّ عنها السّحائبُ

إذا صال في يوم الوغى بحماته

لطرد وهزّتهُ الجيادُ السّلاهبُ

تطيرُ إلى الأعداء عقبانُ خيله

أسنّتها للطّائرات مخالبُ

يُغادرُهُم صرعى الكماة لهم على

فرائسهم منها الطّيورُ جواذبُ

سما لسماء العلم حتّى كأنّما

به جاهلٌ حاوي العلوم وغائب

رفعت مقام العلم في نصب أهله

ألا فاعجبوا من رافع وهو ناصبُ

مليكٌ تحلّى بالتّقى فحليّهُ

غدت عن حلاها تصطفيه الكواعبُ

لهُ الجودُ طبعا حازهُ لا تكلّفا

وأين من الطّبع النّدى المتكاسبُ

وإن أمّهُ راج لدفع نوائب

دهت كشفت عنهُ الخطوبُ النّوائبُ

إذا مُعتف يوما حباهُ رغيبة

تعودُ من العافي تُنال الرّغائب

يُوالي العطا للمعتفي مُتتابعا

مواهبُ تتلو إثرهنّ مواهبُ

ولا عيب في نُعماهُ إلا لأنّها

يضيقُ بها المأوى لمن هُو راغب

محت حسد الحسّاد حتّى غدو بها

وكلّ عدُوّ للعدُوّ مُصاحبُ

ترى نُجب العافين عنك صوادرا

مُثقّلة منهنّ تشكو الغواربُ

حقائبهم مُلئن منك وإنّما

حقائبُ تبر ما تُقلُّ النّجائبُ

غدوا كلّما مرُّوا بحيّ وبلدة

ثنو نحو ما مرّت عليه الرّكائب

وعاجُوا فأثنوا بالّذي أنت أهلهُ

ولو سكتوا أثنت عليك الحقائبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لبابك تزجي بالمديح الركائب

قصيدة لبابك تزجي بالمديح الركائب لـ علي الغراب الصفاقسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن علي الغراب الصفاقسي

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا تحول إلى علي بن حسين باي. ومدحه فعفا عنه وقربه وتوفي بتونس. له (مقامات أدبية) و (ديوان شعر -ط) في تونس.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي