لبست أناسا فأفنيتهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لبست أناسا فأفنيتهم لـ النابغة الجعدي

اقتباس من قصيدة لبست أناسا فأفنيتهم لـ النابغة الجعدي

لَبِستُ أُناساً فَأَفنَيتُهُم

وَأَفنَيتُ بَعدَ أُناسٍ أُناسا

ثَلاَثَةَ أَهِلينَ أَفنَيتُهُم

وَكانَ الإِلهُ هُوَ المُستآسا

وَعِشتُ بِعَيشَينِ إِنَّ المَنونَ

تَلَقّى المَعايِشَ فِيها خِسَاسا

فَحِيناً أُصادِفُ غِرّاتِها

وَحِيناً أُصادِفُ مِنها شِمَاسا

نَشَأتُ غُلاَماً أُقاسِي الحُروبَ

وَيَلقى المُقاسُونَ مِنِّي مِرَاسا

وَحُمرٍ مِنَ الطَعنِ غُلبِ الرِقا

بِ كَالأُسدِ يَفتَرِسُونَ افِترَاسا

شَهِدتُهُمُ لا أُرَجِّي الحَيا

ةَ حَتّى تَساقَوا بِسُمرٍ كِيَاسا

وَخَيلِ يُطابِقنَ بِالدّارِعِينَ

طِباقَ الكِلابِ يَطَأنَ الهَراسا

فَلَمّا دَنَونا لِجَرسِ النُبوحِ

وَلا نُبصِرُ الحَيَّ إِلاَّ التِماسا

أَضاءَت لَنا النارُ وَجهاً أَغَرَّ

مُلتَبِساً بالفُؤادِ التِباسا

يُضيءُ كَضوءِ سِراجِ السَلِيطِ

لَم يَجعَلِ اللَهُ فِيهِ نُحاسا

بِآنِسَةٍ غيرِ أُنسِ القِرا

فِ تَخلِطُ بالأُنسِ مِنها شِماسا

إِذا ما الضَجِيعُ ثَنى جِيدَها

تَثَنَّت عَليهِ فَكانَت لِباسا

بِعِيسٍ تَعَطَّفُ أَعنَاقُها

كَما عَطَّفَ الماسِخيُّ القِياسا

سَبَقتُ إِلى فَرَطٍ ناَهِلٍ

تَنابِلَةً يَحفِرونَ الرِّساسا

وَحَربٍ ضَروسٍ بِها ناخِسٌ

مَرَيتُ بِرُمحِي فَكانَ اعتِساسا

أَمامَ لِواءِ كَظِلِّ العُقا

بِ مَن يأتِهِ يَلقَ طَعناً خِلاسا

فَأَصبَحَ فِي الناسِ كَالسَّامرِيِّ

إِذ قالَ مُوسَى لَهُ لاَ مِساسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لبست أناسا فأفنيتهم

قصيدة لبست أناسا فأفنيتهم لـ النابغة الجعدي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن النابغة الجعدي

قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وسمي النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثمَّ نبغ فقاله، وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأدرك صفّين فشهدها مع علي كرم الله وجهه، ثم سكن الكوفة فَسَيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها فمات فيها وقد كُفَّ بصره وجاوز المائة.[١]

تعريف النابغة الجعدي في ويكيبيديا

أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي «النابغة» لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».وقدم وهو سيد قومه مع وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ / 630م، فأسلم. وشهد فتح فارس، وحارب مع علي بن أبي طالب معركة صفين وهو شيخًا كبير. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره سنة 65 هـ / 684، وجاوز المِئَة واثنا عشر سنة، وقيل مئة وعشرون سنة.والنابغة شاعر متقدم صنفه ابن سلام في رأس الطبقة الثالثة من الجاهليين مع أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة ووصفه بأنه شاعر مُفلْق. نظم النابغة الشعر كبيراً، فمدح، وفخر، ووصف مآثر قومه، وهاجى ليلى الأخيلية، وأوس بن مغراء والأخطل، فتغلبوا عليه، وكان من أوصف الشعراء للخيل، وشعره متفاوت لعدم تهذيبه، جمعت شعره المستشرقة الإيطالية ماريا نلينو في «ديوان» مع ترجمة إلى الإيطالية وتحقيقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي