لبنان خل البكا فالسر يلغيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لبنان خل البكا فالسر يلغيه لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة لبنان خل البكا فالسر يلغيه لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

لبنانُ خلِّ البكا فالسُرُّ يُلغيهِ

والدهرُ قد تاب فأمن من تجنيهِ

وارتع بروض الصفا والأمن مضطجعاً

على سرير الهنا بالعجب والتيهِ

في ظل من صيّر الأساد خاضعةً

وشرَّدَ البغي دهراً مع أهاليهِ

ندبٌ ترى الدهر منقاداً لاخمصهِ

قود الشكيمة طوعاً لا مرا فيهِ

كم من خطوبٍ تناءَت وانثنى خلفاً

رغيدُ عيش سعيداً في تثنيهِ

دارت رحى الأمن في يُمنٍ يُقلبها

على خميسٍ من الكيسان تمحيهِ

راق الزمانُ ولاح العدل مبتسماً

في كَهفِ شهمٍ فريدٍ في تساميه

مولىً مجيرٌ نصيرٌ عادل حكمٌ

داود ذا العصر جادوا في تسميهِ

خطيرُ اصلٍ لهُ بين الملا حسبٌ

يعتزُّ في نسبٍ زادت معاليهِ

برٌّ عطوفٌ عدولٌ في رعيَّتهِ

راعٍ رأوفٌ على شعبٍ يراعيهِ

مليكُ حليمٍ حكيمٌ فايقٌ لسنٌ

خطيب علم عليمٌ في خوافيهِ

نقّابُ آداب بحثِ الفضل إنَّ لهُ

من أصغريهِ شهوداً في تناهيهِ

وليُّ حزمٍ شديدُ الباس ذو هممٍ

كريم خلق سما عن كل تشييهِ

محجَّةُ الرشد مولى كل محمدة

يمُّ المكارم أغتنا دراريهِ

لهُ صفاتٌ مباهيها مُوحَّدَةٌ

ما إن ترى مقلةٌ مولىً يباريهِ

حاز الكمال الذي لم يحوهُ بشرٌ

لا ريب هذي هباتُ اللَهِ باريهِ

أنباءُ آياتهِ الغراءُ قد شهدت

لهُ بتوحيد خلق في تجليهِ

يا واحد الدهر يا فرد الكمال فهل

تبغي شعوبك سؤلاً لست تقضيهِ

هذا هو الغوث للاجين أن لهم

غيثُ المكارم فيّاضاً بناديهِ

وليُّ حلمٍ رقى أسمى الطباق فلا

تلقى بذا العصر أملاكاً تضاهيهِ

يفاخر الناس طراً في مراحمهِ

لكنما العدلَ جارٍ في مجاريهِ

عن قلب داود لا تعبأ بمعترض

قول الإلهِ فلا قولٌ ينافيهِ

قلبٌ سليمٌ خلا من كل شائبةِ

قد قلتُ صدقاً رغيب الكفر يشنيهِ

مولىً لحكمتهِ الأحكام ساجدةٌ

لا تتقي الخطب آراءٌ تلبيه

قد جاءَ لبنان مذ كانت أزاهرهُ

سوداءَ تندبه والغيدُ تبكيهِ

والغدر قد مدَّ في أهليهِ مخلبهُ

فخارهُ زال واندكت أعاليهِ

والدوح كانت من الأرزاءِ مجدبة

فالخطب جرَّدَها شلَّت أياديهِ

أضحى الهزارُ أتوفاً لا يُهيجهُ

بلج الصباح ولا الأطيار تغريه

والورق تبدي هديراً إنَّما حزناً

نوح المشوق ولا خدنٌ يسليهِ

والآن قد عاد يزهو في حمى ملكٍ

رغداً وسعداً وقد زالت دواهيهِ

وبدَّد السُرُّ أثواب الحداد كما

بُدَّ القتام إذا ما الريحُ تذريهِ

في أفق جرباءِ شيخ القطر مذ نشرت

رايات داود فابيضَّت لياليهِ

وأمطرت سحبُ كفَّيهِ عساجدها

أغشت ذُراه وقد عمت بواديهِ

وأرزهُ فوق شمِّ الشامخات سما

علوّا وفخراً وإيناعاً بواليهِ

مُذ أرج الشرق في ذكرى محاسنهِ

وعُطِّرَ الغرب من أنفاس راويهِ

فسرَّ في ذاك كُبّارُ الملوك وقد

أولاهُ شكراً مزيداً في ترقيهِ

علامة الفخر قد أهداه معلنةً

لهُ سناءً على الحسنى يكافيهِ

نيشان سعدٍ بتاريخي أبشركم

فحسبك الفخر نابوليون مهديهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لبنان خل البكا فالسر يلغيه

قصيدة لبنان خل البكا فالسر يلغيه لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي