لتبك ربوع المجد ملء جفونها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لتبك ربوع المجد ملء جفونها لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة لتبك ربوع المجد ملء جفونها لـ جعفر الحلي النجفي

لتبك رُبوعُ المَجد ملءَ جُفونِها

فَقد أَصبَحت مَفجوعة بأمينِها

بمصباح ناديها بنار منارها

بديمة واديها بخصب سنينها

بسلَّم مرقاها بنجم سعودها

بزاد مقلِّيها بماء معينها

بَدرَّة قرطيها بوسطى وشاحها

بأَثمد عَينيها بِنُور جَبينها

رعى اللَه نَفساً للأَمين أَبيةً

فَكَيفَ اِغتَدَت منقادة لِمنونها

لَإن غشيت أَم الفَخار بِثكله

فَما فُجعت إِلّا بِنُور عُيونها

بُيوت العلا اِنهدت وَثُلَّت عُروشُها

غَداة سَعَوا في رُكنِها وَرَكينها

سَعوا بِأَخ الجَدوى وَمُنتجع الوَرى

وَغَيث بَني الدُنيا وَلَيث عَرينها

وَما أخت صَخر يَوم أَودى اِبنُ أمها

فَأَبدَت لِأَهل الحَي خافي شُجونها

لَها زَفرةٌ مِن خَلفه أَثر زَفرة

مَشيعة في نوحها وَحَنينها

بِأَوجَع مِن قَلب العفاة وَقَد رَأَت

سَريراً سَرى في كَهفها وَمَعينها

كَما عَمَّ حُباً نَفعه عَمَّ رزؤه

جَميع الوَرى مِن غثِّها وَسَمينها

وَقَد لَطَمت حَتّى كَأَن أَكفها

مَطارق تَهوي في أَكُفِّ قُيونها

عَجبت لذياك السَرير وَما بِهِ

فَقَد سارَ في دُنيا البِلاد وَدينها

عَلى بنت نَعش سارَ فَالنَعش سامياً

تشيعه الأَملاك خَلف أَمينها

تَثاقل خَطو الناس لَما سَعَوا بِهِ

وَقَد أَطلقت وَجداً وكاءَ جُفونها

وَلا عَجب مَهما تَثاقل خَطوُها

فَقَد حَملت ثَهلان فَوقَ مُتونها

فَكَم مِن يَتيم قَد بَكى خَلف نَعشه

وَأَرمَلة قَد تابَعَت بِأَنينها

كَأَن بِقاع الأَرض ضقن ظُهورها

بِرحب الفَنا فاستنجدت بِبُطونها

فَباتَ قَرير العَين في خَير رَوضة

سَميراً لِولدان الجِنان وَعينها

وَلَو لَم يَكُن في الخَلق طَيِّبَ طينة

لَما مَزَجته كَربلاء بِطينها

أَقول لِعَين المَجد قرِّي وَكفكي

فَلا نَفس إِلا وَهيَ تَمضي لِحينها

وَنَفس أَمين في الوَرى نَفس مُؤمن

وَفي مَوتِها قَد أُطلِقَت مِن سجونها

فَيا نعم أَكفاء العُلا بِمكانه

وَإِن مَكانات العُلا بِمَكينها

وَهب دَوحة العَلياء قَد جَفَ رَأسُها

فَقَد أَصبَحَت فَينانةً بِغُصونها

بِصادقها نعم العَزا وَرشيدها

وَعَبد الكَريم النَدب لَيث عَرينها

وَقُل في عَليٍّ ما تَشاء مِن الثَنا

خَدين المَعالي الغر وَابن خَدينها

عَشيرة مَجدٍ ما رَأَينا قَرينَها

لِنمدحها في فوتها عَن قَرينها

وَجوههم كَالنيرات وَإِنَّها

إِذا لَم تَفقها فَهيَ لَيسَت بِدونها

وَنار قِراهم مثل نُور وُجوههم

تَأَلَّقُ في بيض اللَيالي وَجونها

تَدفقَ في شُهب السِنين سَخاؤهم

وَقَد بَخلت بِالمال كف ضَنينها

نَعم إِن أَيام المحول كَحلبةٍ

مِن الخَيل تُبدي طَرفَها مِن هَجينها

هُمُ خَلَّفوا القَوم الكِرام وَراءَهُم

وَراحوا بِأَبكار المَعالي وَعونها

فَقَصَّر عَنهُم مَن يَروم لحاقهم

كَما تَظلع العَرجاءُ خَلف ظعونها

لَقَد طَبقت أَهل العراق بُيوتُهُم

بِوَكف غَواديها وَدَفق عُيونَها

كَما جَللت وَجه السَماء سَحابة

فَسحت عَلى سَهل الفَلا وَحزونها

فَيا بارك الباري بِها مِن عَشيرة

تَفيد الغِنى من جلِّ كَدِّ يَمينها

لِذا أَودَع الرَحمَن أَعظَم هَيبة

لَها في البَرايا مِن صَفاء يَقينها

لَقَد أَحسَنت بِاللَه صادق ظَنِها

خُلوصاً فَكانَ اللَه عِندَ ظُنونها

ملوك إِذا ما لاحَ وَجهُ جَبينهم

لَهُ الناس خَرَت سُجَداً لذقونها

رَعاكُم إلهُ العَرش ما هبَّت الصبا

وَما ناحَت الوَرقاء فَوقَ غُصونها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لتبك ربوع المجد ملء جفونها

قصيدة لتبك ربوع المجد ملء جفونها لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي