لثمت ثغر عذولي حين سماك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لثمت ثغر عذولي حين سماك لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة لثمت ثغر عذولي حين سماك لـ ابن نباتة المصري

لثمت ثغر عذولي حين سماك

فلذّ حتَّى كأني لاثم فاك

حبًّا لذكراك في سمعي وفي خلدي

هذا وإن جرحت في القلب ذكراك

تيهي وصدِّي إذا ما شئت واحْتكمي

على النفوسِ فإن الحسن ولاَّك

وطولي من عذابي في هواك عسى

يطول في الحشرِ إيقافي وإياك

في فيكِ خمرٌ وفي عطف الصبا ميد

فما تثنيك إلاَّ من ثناياك

وما بكيت لكوني فيك ذا تلفٍ

إلاَّ لكون سعير القلب مأواك

بالرغم إن لم أقل يا أصل حرقته

ليهنك اليوم إنَّ القلب مرعاك

يا أدمعاً ليَ قد أنفقتها سرَفاً

ما كانَ عن ذا الوفا والبرّ أغناك

ويا مديرة صدغيها لقبلتها

لقد غدت أوجهُ العشَّاق ترضاك

مهما سلونا فلا نسلو ليالينا

ومهما نسينا فلا والله ننساك

نكادُ نلقاك بالذكرى إذا خطرت

كأنما اسمك يا سُعدى مسمَّاك

ونشتكي الطير نعَّاباً بفرقتنا

وما طيور النوى إلاَّ مطاياك

لقد عرفناك أياماً وداومنا

شجو فيا ليت أنَّا ما عرفناك

نرعى عهودك في حلٍّ ومرتحلٍ

رعيَ ابن أيوب حال اللائذ الشاكي

العالم الملك السيَّار سؤددهُ

في الأرضِ سير الدراري بين أفلاك

ذاك الذي قالت العليا لأنعمه

لا أصغر الله في الأحوال ممساك

له أحاديثٌ تغني كلّ مجدبةٍ

عن الحياء وتجلي كلّ أحلاك

ما بين خيط الدجى والفجر واضحةً

كأنها دُرَرٌ من بين أسلاك

كافاك يا دولة الملك المؤيد عن

برُّ البريَّة من للفضل أعطاك

لك الفتوَّة والفتوى محرَّرة

لله ماذا على الحالين أفتاك

أحييتِ ما ماتَ من علمٍ ومن كرمٍ

فزادك الله من فضلٍ وحيَّاك

من ذا يجمِّع ما جمَّعت من شرفٍ

في الخافقين ومن يسعى كمسعاك

أنسى المؤيد أخبار الأولى سلفوا

في الملكِ ما بينَ وهَّابٍ وفتَّاك

ذي الرأي يشكي السلاح الجمّ حدّته

لذاك يسمَّى السلاح الجمّ بالشاكي

والمكرمات التي افترَّت مباسمها

والغيث بالرعدِ يُبدِي شهقةَ الباكي

قلْ للبدور استجني في الغمام فقد

محا سنا ابن عليّ حسنَ مرآك

إن ادّعيت من البشرِ المصيف بهِ

غيظاً فقد ثبتت في الوجهِ دعواك

يا أيُّها الملك المدلول قاصده

وضدّه نحو ستَّار وهتَّاك

لو أدركتك بنو العبَّاس لانتصرت

بمقدمٍ في ظلامِ الخطب ضحَّاك

مظفر الجدّ من حظٍّ ومن نسبٍ

مبصرٌ بخفيّ الرشد مِدْراك

وحَّدته في الورى بالقصدِ وارتفعت

وسائلي فيه عن زيغٍ وإشراك

ما عارضت يدُ أمداحِي مواهبهُ

إلاَّ رجعت بصفوِ المغنم الزاكي

إنَّ الكرام إذا حاولت صيدهمُ

كانت بيوت المعالي مثل إشراك

سقياً لدنياك لا كفّ بخائبةٍ

فيها لديك ولا وصفٌ بأفَّاك

من كان في خيفةِ الإنفاق يمسكها

فأنت تنفقها من خوف إمساك

شرح ومعاني كلمات قصيدة لثمت ثغر عذولي حين سماك

قصيدة لثمت ثغر عذولي حين سماك لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي