لحاظك في العشاق سيف مهند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لحاظك في العشاق سيف مهند لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة لحاظك في العشاق سيف مهند لـ صالح مجدي

لحاظك في العُشاق سَيفٌ مهندُ

وَقَدّك غُصن مائس مُتأَوِّدُ

وَبَدرك في أُفق الملاحة دُونَه

شُموسُ ضُحى أَنوارُها تَتَوقَّد

وَثَغرك فيهِ الدر عقدٌ مُنظَّمٌ

وَدُونك ريمٌ ناعسُ الطَرف أَغيَد

وَخصرك يا حُلو الشَمائل في يَدي

يَكاد لما فيهِ مِن اللين يُعقد

وَأَنتَ مَليح أَبدَع اللَهُ شَكلَه

بِفائق حسن جَمعُه فيك مُفرَد

فَهات اِسقِني الصَهبا عَلى رَغم عاذلٍ

يَغورُ بِوادي اللوم فيك وَيُنجِد

فَإِن زَماني قَد صَفا لي بِدَولة

لِتَوفيقها في مَصر رَأيٌ مُسدد

لَهُ اللَه مِن صَدر رَفيع بِناؤُه

عَلى العَدل في تِلكَ الدِيار مشيَّد

وَرَأفته بِالعالَمين سَجيةٌ

بِها كُل فَرد في المَحافل يَشهَد

وَغَيث يَدَي علياه في كُل لَحظةٍ

يَفيض عَلى أَرض العفاة فَتسعَد

أَلا يا بَني الأَوطان إِن أَميرَكُم

أَياديهِ لا تُحصى وَلا تَتَحدد

فَقُوموا لَهُ بِالواجِبات وَقابِلوا

مَساعيهِ بِالشُكر الَّذي لا يَقيَّد

وَقُولوا بِإِخلاص مَعي في دُعائكم

يَدوم لَنا هَذا المُشير المُمَجَّد

فَقَد سارَ في التَدبير أَحسن سيرة

بِفَضل عَلَيهِ في المَمالك يُحسَد

أَيا اِبن خديوي مَصر إن قُلوبَنا

عَلى حُبك المَفروض تُطوى وَتُفرَد

وَكَيفَ وَقَد أَحييت مِنا نُفوسنا

بِوافر بذل مِنهُ يَعذُب مَورد

وَأَولَيتنا مِن صدق وَعدك ما بِهِ

تَسود عَلى كُل الأَنام وَتُحمد

فَإِن غبتَ فَالأَرواح تَسعى جُنودُها

لَدَيك وَفي الأَشباح دُونك تزهد

وَلَولاك لَم تَسمَح بِنَظم قَريحة

تَكاد لِعَجزي عَن مَديحك تَجمد

وَلَولاك ما باحَ اللِسان بِما اِنطَوى

عَلَيهِ فُؤادٌ ودُّه مُتَأكِّد

فَعش رافِلاً في حلة الملك وَاقترح

عَلى الدَهر ما تَبغى فَأَنتَ المؤيد

وَفُز يا وَليَّ العَهد مِن طيّب الثَنا

دَواماً بِما فيهِ الرضا يا مُحمد

فَقَد عَمَّت البُشرى بِمقدمك الَّذي

بِهِ نالَ ما يرجو غُلام وَسَيد

فَلا زلت في التَوكيل عَن خَير سَيد

لِأَحكامه نعم الوَزير المُعضَّد

وَلا زالَ ثَغر الملك يَتلو مؤرخاً

لِمَصر بِتَوفيقي مَع العَدل سؤدد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لحاظك في العشاق سيف مهند

قصيدة لحاظك في العشاق سيف مهند لـ صالح مجدي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي